
التضامن الاجتماعي: التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية في صدارة أولويات الوزارة

شاركت إنجي اليماني، المديرة التنفيذية لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، في فعاليات الدورة الرابعة من منتدى «المجتمع الأخضر» تحت شعار «حضارة مُلهمة نحو مستقبل مستدام»، بجلسة بعنوان «الاقتصاد الأخضر.. بين المتغيرات العالمية والضرورة المحلية».
وخلال الجلسة، استعرضت اليماني دور الصندوق في تعزيز التمكين الاقتصادي وخلق بيئة تكاملية لدعم الفئات الأولى بالرعاية، مشيرة إلى أن الصندوق يُعد الذراع التنموي للوزارة، ويعمل ضمن مظلة الحماية والتمكين لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأوضحت أن التنمية الحقيقية تبدأ من الريف، الذي يمتلك طاقات وموارد طبيعية كبيرة، مؤكدة أن الصندوق يربط المشروعات الصغيرة بسلاسل قيمة مستدامة تشمل التصنيع الزراعي، المنتجات اليدوية، والمشروعات الخضراء، بما يسهم في خلق فرص عمل لائقة، وتحقيق الأمن الغذائي والبيئي.
وأضافت اليماني أن الصندوق يسعى لتعظيم الاستفادة من المزايا النسبية لكل مجتمع محلي من خلال مشروعات متناهية الصغر تعتمد على استغلال الموارد البيئية المتاحة، لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت على أهمية الشراكة مع مؤسسات المجتمع الأهلي، لتنفيذ برامج تدريبية عملية للشباب والنساء في مجالات مثل إدارة المشروعات الصغيرة، المهارات المالية الرقمية، والزراعة الذكية مناخيًا، إلى جانب دعم القدرات الإنتاجية وتعزيز التسويق وفتح أسواق جديدة.
كما أكدت اليماني أن التمكين الاقتصادي يشكّل خطوة أساسية للانتقال من الاعتماد على الدعم النقدي إلى دائرة الإنتاج، موضحة أن الصندوق سيقدم برامج تمويل متناهي الصغر بشروط ميسرة مرتبطة بخدمات غير مالية تشمل التوجيه الفني، الاستشارات التسويقية، والدعم اللوجستي.
واختتمت بالقول إن تمكين المرأة الريفية يمثل أولوية قصوى لوزارة التضامن الاجتماعي، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة محليًا ووطنياً.
