

إسرائيل تعترض جميع سفن أسطول الصمود وتجدد محاولات كسر الحصار على غزة
أعلن أسطول الصمود العالمي، اليوم الجمعة، أن البحرية الإسرائيلية اعترضت جميع قواربه البالغ عددها 42 سفينة، فيما واصلت سفن جديدة التحرك نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عامًا.
وأشار أسطول الصمود إلى أن 9 سفن ما زالت تبحر باتجاه غزة، على بعد 470 ميلاً بحريًا، فيما تقترب سفينة مارينيت بمفردها على مسافة 54 ميلاً بحريًا من القطاع. وأكد المنظمون إطلاق موجة جديدة من السفن من موانئ إيطالية، تضم عشر سفن، من بينها قارب يحمل أكثر من 100 صحفي وأطباء وناشطين حقوقيين، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وتسليط الضوء على الوضع الإنساني في غزة.
وجاءت هذه التحركات بعد أن اعترضت البحرية الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، عشرات السفن في المرحلة الأولى من أسطول الصمود واحتجزت أكثر من 250 ناشطًا بينهم برلمانيون وشخصيات عامة، قبل نقلهم إلى ميناء أسدود وإيداعهم السجون الإسرائيلية، وفق ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية.
وتعبر منظمات حقوقية دولية عن قلقها من "التعامل العنيف" مع المشاركين، داعية المجتمع الدولي لضمان سلامتهم، بينما اعتبر بعض القادة السياسيين، مثل رئيس الوزراء الباكستاني، اعتراض الأسطول "انتهاكًا للقانون الدولي واعتداءً على مدنيين عزّل في المياه الدولية".
وأكد منظمو أسطول الصمود أن إطلاق الموجة الجديدة من السفن يمثل "رسالة واضحة بأن اعتقال النشطاء لن يوقف التضامن الدولي مع غزة"، مشددين على أن مشاركة الصحفيين بأعداد كبيرة تعكس رغبة عالمية في نقل الصورة الحقيقية للوضع في القطاع.
ويضم أسطول الصمود أكثر من 40 سفينة تحمل نحو 500 ناشط من أكثر من 40 دولة، بينهم نواب أوروبيون وناشطون بارزون، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي الإصرار على منع وصول أي من هذه السفن إلى شواطئ غزة، في ظل جدل دولي متزايد حول شرعية الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2007.
