
"التعليم" تعتمد لائحة جديدة للانضباط في المدارس اليابانية وتلوّح بعقوبات تربوية للمخالفين

اعتمدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لائحة سلوك وانضباط جديدة مخصصة للمدارس المصرية اليابانية، تهدف إلى ترسيخ ثقافة الاحترام والانتماء، وتنظيم العلاقة داخل البيئة التعليمية بما يضمن حقوق جميع أطراف العملية التربوية.
وقالت الوزارة إن اللائحة الجديدة تعتمد تصنيفًا رباعيًا للمخالفات السلوكية وفقًا لدرجة خطورتها وتأثيرها على الطالب والمجتمع المدرسي، مع تطبيق إجراءات تربوية متدرجة تبدأ بالتنبيه وتنتهي بالإحالة القانونية في الحالات القصوى.
أربع مستويات للمخالفات السلوكية
المستوى الأول (المخالفات البسيطة): مثل التأخر عن طابور الصباح أو عدم الالتزام بالزي المدرسي، ويتم التعامل معها بالتنبيه أو استدعاء ولي الأمر.
المستوى الثاني (المتوسطة): كالتغيب المتكرر أو الجدال مع المعلمين أو التنمر اللفظي، ويُعالج بالفصل المؤقت أو الحرمان من بعض الأنشطة.
المستوى الثالث (الخطرة): وتشمل الاعتداء الجسدي أو اللفظي الجسيم أو إدخال مواد محظورة، ويتم عرضها على لجنة الانضباط المدرسية.
المستوى الرابع (شديدة الخطورة): ويضم السلوكيات التي ترقى إلى جرائم مثل حيازة السلاح أو المواد المخدرة أو الاعتداءات الجسيمة، حيث يُحال الطالب للجهات القانونية المختصة.
أهداف اللائحة
أكدت وزارة التعليم أن اللائحة تستهدف نشر ثقافة الانضباط والاحترام المتبادل داخل المدارس، وضمان حقوق الطلاب والمعلمين والإدارة وأولياء الأمور على حد سواء، إلى جانب تعزيز روح الانتماء والمسؤولية لدى الطلاب، وتفعيل دور الأسرة كشريك أساسي في العملية التعليمية.
آليات التنفيذ
تتضمن اللائحة الجديدة بنودًا واضحة تحدد حقوق وواجبات الطلاب، وآليات لمعالجة السلوكيات السلبية بطرق تربوية بعيدًا عن أي شكل من أشكال العقاب البدني أو النفسي.
كما تنص على تشكيل لجان للحماية والانضباط داخل المدارس لمتابعة تنفيذ القواعد، ووضع برامج لتعزيز السلوك الإيجابي من خلال الأنشطة التعليمية المختلفة.
التعليم: الانضباط أساس بيئة تعليمية آمنة
وشددت الوزارة على أن تطبيق لائحة الانضباط لا يهدف إلى العقاب، بل إلى بناء بيئة تعليمية آمنة ومحترمة، توازن بين حق الطالب في التعلم وحق المدرسة في النظام.
وأضافت أن هذه المنظومة الجديدة تُسهم في الحد من السلوكيات السلبية، وبناء جيل واعٍ ومسؤول يحترم القوانين والقيم المجتمعية.
واختتمت الوزارة بأن الانضباط ليس مجرد لائحة مكتوبة، بل فلسفة تربوية تُرسّخ قيم الاحترام والتعاون، وتضمن مستقبلًا أفضل للطلاب والمدارس على حد سواء.
