

مقتل شخصين وإصابة خمسة في إطلاق نار بمدينة نيس الفرنسية وفرار الجناة

لقي شخصان مصرعهما وأُصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، إثر حادث إطلاق نار وقع مساء الجمعة في حي مولان بمدينة نيس جنوب فرنسا، في حادث جديد يعيد الجدل حول تصاعد أعمال العنف في المدن الفرنسية.
ووفقاً لما نقلته قناة BFMTV، فقد أُصيب اثنان من الضحايا بجروح خطيرة، بينما نُقل ثلاثة آخرون إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتهم بجروح طفيفة. وأشارت القناة إلى أن الجناة فرّوا من موقع الحادث فوراً، فيما تواصل السلطات الأمنية عمليات البحث المكثفة لتحديد هوياتهم والقبض عليهم.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه القناة أحد الضحايا وهو يتلقى الإسعافات الأولية من قبل عدد من السكان المحليين داخل مطبخ أحد المطاعم القريبة من موقع الهجوم، في مشهد يعكس حجم الفوضى والذعر الذي خيّم على المنطقة عقب الحادث.
وقال حاكم مقاطعة الألب-ماريتيم، لوران هوتيو، خلال زيارته لمكان الحادث مساء الجمعة، إن التحقيقات لا تزال جارية، مؤكداً أن فرق الشرطة مدعومة بوحدات خاصة تتابع تحركات المشتبه بهم في محيط المدينة.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن شاهد عيان قوله إن "أربعة رجال وصلوا في سيارة وأطلقوا النار عشوائياً على الحاضرين"، مشيراً إلى أن آثار الرصاص ما تزال واضحة في المكان. فيما تحدث سكان آخرون عن سيارة ثانية يُعتقد أنها شاركت في العملية أو ساعدت في فرار المسلحين.
من جانبه، ربط كريستيان إستروسي، عمدة نيس وعضو حزب "آفاق"، الحادث بتصاعد نشاط تجارة المخدرات في الحي، قائلاً: "يبدو أن المواجهة جاءت على خلفية نزاع مرتبط بجرائم المخدرات، واستخدم خلالها المهاجمون أسلحة آلية". وأضاف أن السلطات ستكثف تواجدها الأمني في المنطقة لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد أمن المواطنين.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من جرائم العنف التي شهدتها فرنسا مؤخراً، والتي تُعزى في معظمها إلى تصاعد نشاط العصابات وتجارة المخدرات في الأحياء الشعبية.
