

ترحيب باكستاني وماليزي بقبول حماس خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة

رحّبت باكستان وماليزيا بإعلان حركة "حماس" قبولها المشروط لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واعتبرتا الخطوة فرصة حقيقية لتحقيق السلام الدائم بعد نحو عامين من الحرب المدمرة.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في بيان رسمي اليوم السبت، إن موافقة حماس على خطة ترامب "خلقت نافذة أمل لوقف إطلاق النار وضمان سلام دائم في فلسطين"، مشدداً على أن إسلام آباد ستواصل دعمها الكامل لأي جهود تهدف إلى إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضح شريف أن التطورات الأخيرة تمثل "أقرب فرصة لوقف الحرب في غزة منذ اندلاعها"، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 تسبب في استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.
وأضاف قائلاً: "البيان الصادر عن حماس يمثل فرصة حقيقية لوقف القتال، ويجب ألا نسمح بتفويتها مجدداً، وسنعمل مع الدول الشقيقة لضمان تحقيق سلام شامل وعادل".
وفي السياق ذاته، أعربت ماليزيا عن دعمها الكامل لقرار حماس، حيث قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن في مؤتمر صحفي عقب زيارته مركز قيادة "سومود نوسانتارا" إن "ماليزيا ترحب بقبول حماس لخطة ترامب المكونة من 20 نقطة، ولو بشروط، باعتبارها خطوة إيجابية نحو سلام دائم في فلسطين".
وأضاف الوزير: "الحمد لله، هذا القبول يعني أنه لم يعد من الممكن تبرير استمرار القصف الإسرائيلي على غزة بحجة رفض حماس للسلام"، مؤكداً أن الخطوة تعكس "رغبة صادقة من الحركة في السعي إلى حل سلمي".
كما أشار محمد حسن إلى أن الحكومة الماليزية تتوقع فتح ممرات المساعدات الإنسانية فور تنفيذ بنود الخطة، داعياً المنظمات الإنسانية إلى التنسيق مباشرة مع وزارة الخارجية الماليزية لتنظيم إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بسرعة ومنهجية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حدّد مساء الجمعة موعداً نهائياً لحماس لقبول الخطة حتى الساعة السادسة مساء الأحد (السادسة صباحاً بتوقيت ماليزيا). وتنص الخطة على تحويل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، وتشكيل آلية حكم انتقالية تحت إشراف دولي مباشر من الرئيس الأمريكي، تتولى مراقبة التنفيذ الميداني.
كما تشمل البنود الأساسية إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من القبول بالخطة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى وقف شامل للأعمال العدائية وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع تمهيداً لإدارته من قبل سلطة تكنوقراطية بإشراف هيئة دولية.
