والدة اليوتيوبر محمد عبد العاطي تستغيث: "خرجولي ابني.. ومش هخليه يشتم تاني"

أطلقت حميدة زكي، والدة اليوتيوبر محمد عبد العاطي، استغاثة مؤثرة عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، طالبت فيها بالإفراج عن نجلها الذي يقضي عقوبة الحبس لمدة 60 يومًا، مؤكدة أنه "لم يرتكب أي جرم يستدعي سجنه".

وقالت والدة عبد العاطي إن ابنها "شاب طيب وبار بأهله"، مضيفة: "محمد ما عملش حاجة، بقاله 60 يوم محبوس ومش عارفة هيخرج إمتى"، مشيرة إلى أن قوة من 10 أفراد داهمت منزلها للقبض عليه، وأنه سلّم نفسه بهدوء قائلاً لها قبل اقتياده: "متخافيش يا حاجة.. أنا معملتش حاجة وهارجع على طول".

وأضافت أن شقة نجلها بسيطة ولا تحتوي إلا على غرفة نوم وتلفزيون وبلايستيشن وأجهزة رياضية، نافية تمامًا العثور على أي مواد ممنوعة: "مالقوش غير مرشملو ولولي بوب وآيس كريم.. لا في مخدرات ولا حتى سجاير". وأوضحت أن المبلغ الذي كان بحوزته، نحو 30 ألف جنيه، هو جزء من تأمين وإيجار محل يخص والده.

وأكدت الأم أن ابنها "شاب محترم ومتعلم، خريج جامعة خاصة وبيحب بلده ومش بيفكر يسيبها"، مشيرة إلى أن نجلها قد يخطئ أحيانًا في ألفاظه أثناء البث أو الفيديوهات، لكنه – بحسب قولها – "يقلد أسلوب بعض المشاهير فقط". وأضافت: "محمد بيوقف برنامجه في رمضان احترامًا للمشاهدين والصيام.. وأنا بوعد إنه مش هيغلط تاني.. خرجولي ابني، هموت من الحزن على فراقه".

يُذكر أن محكمة القاهرة الجديدة كانت قد قررت في سبتمبر الماضي تجديد حبس اليوتيوبر محمد عبد العاطي 45 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة نشر مقاطع خادشة للحياء تتعارض مع القيم والعادات المصرية.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض عليه بعد تداول مقاطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها مستخدمًا ألفاظًا اعتبرها البعض "غير لائقة وتخالف الآداب العامة"، ما دفع جهات التحقيق إلى توجيه اتهامات له بالتحريض على الفسق والفجور.

وتصدر اسم محمد عبد العاطي خلال الأيام الماضية تريند مواقع التواصل الاجتماعي، مع تزايد حملات التضامن والمطالبة بالإفراج عنه، وسط انقسام واسع بين مؤيدين يرون أنه يحتاج "فرصة ثانية"، ومعارضين يعتبرون محتواه "مسيئًا للمجتمع".