جدل في سوريا بعد مرسوم رئاسي يلغي عطلة حرب أكتوبر وعيد الشهداء

أصدر رئيس الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع، اليوم الأحد، مرسوماً جديداً يعيد تنظيم الإجازات والعطلات الرسمية في البلاد، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بعدما تضمن القرار إلغاء عطلة حرب أكتوبر وعيد الشهداء، وهما من أبرز المناسبات الوطنية في التاريخ السوري الحديث، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

ويحمل المرسوم رقم 188 لعام 2025، وينص على تحديد قائمة الأعياد الرسمية التي تمنح فيها إجازات مدفوعة الأجر بالكامل للعاملين في مؤسسات الدولة، ليحل محل نظام الإجازات السابق المنصوص عليه في المرسوم رقم 474 الصادر عام 2004.

وبموجب القرار، تم إلغاء عطلة ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973 التي كانت تمثل رمزاً وطنياً لتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إلغاء عطلة عيد الشهداء التي توافق 6 مايو، والتي كانت تخلد ذكرى إعدام عدد من الوطنيين السوريين على يد السلطات العثمانية عام 1916 في دمشق.

وحدّد المرسوم الجديد قائمة الأعياد المعتمدة، وتشمل عيد الفطر (3 أيام)، عيد الأضحى (4 أيام)، رأس السنة الهجرية، المولد النبوي، رأس السنة الميلادية، عيد الميلاد للطوائف المسيحية، عيد الأم، عيد الجلاء، عيد الفصح للطوائف الشرقية والغربية، عيد العمال، عيد التحرير، وعيد الثورة السورية.

كما نصت المواد اللاحقة على استمرار العمل في بعض المؤسسات الحيوية أثناء الأعياد وفقاً للقوانين المنظمة، وإلغاء جميع القرارات السابقة المخالفة لهذا المرسوم، وعلى رأسها المرسوم رقم 474 لعام 2004.

ويأتي هذا القرار في إطار إعادة هيكلة إدارية أوسع تشهدها مؤسسات الدولة السورية، إلا أن إلغاء رمزين وطنيين بحجم حرب أكتوبر وعيد الشهداء أثار انقساماً في الشارع السوري، بين من يرى في الخطوة تحديثاً للنظام الإداري، ومن يعتبرها محاولة لطمس الرموز الوطنية والتاريخية للبلاد.