
ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مدرسة في إندونيسيا إلى 50 قتيلاً.. أسوأ كارثة بالبلاد هذا العام
أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مدرسة داخلية دينية الأسبوع الماضي إلى 50 شخصًا على الأقل، بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من إزالة نحو 80% من الأنقاض في موقع الحادث الذي يُعد الأسوأ في البلاد خلال عام 2025.
وأوضح بودي إيراوان، نائب رئيس الهيئة، أن عدد القتلى تم تحديده استنادًا إلى الجثث والأشلاء التي تم انتشالها حتى الآن، متوقعًا انتهاء عمليات البحث بنهاية اليوم. وأضاف أن «عدد الضحايا في هذا المبنى هو الأكبر هذا العام، ولم تُسجّل أي كارثة أخرى في 2025 توازي ما حدث في سيدوارجو».
وكانت الكارثة قد وقعت في مدرسة "الخوزيني الإسلامية" الداخلية الواقعة في بلدة سيدوارجو بمقاطعة جاوة الشرقية، حيث انهار مبنى المدرسة على مئات الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عامًا أثناء سير العملية الدراسية، ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة آخرين بعد أن حاصرتهم كتل الخرسانة الثقيلة.
وكشفت السلطات أن الانهيار نتج عن ضعف في الأساسات بسبب أعمال بناء غير مدعومة بالتصاريح اللازمة كانت تُجرى في الطوابق العليا للمبنى.
ووفق بيانات وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، يوجد في البلاد نحو 42 ألف مدرسة دينية تُعرف محليًا باسم بيسانترين، غير أن 50 مدرسة فقط منها تمتلك تصاريح بناء رسمية، بحسب ما أكده وزير الأشغال العامة دودي هانجودو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية أمس الأحد.
ويواصل رجال الإنقاذ جهودهم في البحث عن مفقودين محتملين بين الركام، بينما أعلنت الحكومة فتح تحقيق عاجل لمعرفة المسؤولين عن المخالفات الإنشائية التي أدت إلى هذه المأساة.
