الخارجية القطرية: تفاصيل كثيرة في خطة ترامب ما زالت بحاجة إلى توافق قبل تطبيقها الكامل

أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، التزام دولة قطر بالعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تفاصيل عديدة في الخطة لا تزال بحاجة إلى توافق بين الأطراف المعنية قبل الانتقال إلى مرحلة التطبيق الفعلي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي عقد في الدوحة، إن جولة المفاوضات التي جرت في شرم الشيخ أمس الإثنين استمرت أربع ساعات، وشهدت نقاشات دقيقة حول البنود الجوهرية في خطة ترامب الخاصة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مضيفًا أن جولة جديدة من المحادثات انطلقت اليوم في المدينة نفسها بمشاركة الوسطاء الإقليميين والدوليين.

وأوضح الأنصاري أن الدوحة ملتزمة تمامًا بدعم خطة الرئيس ترامب والعمل على الدفع نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددًا على أن "هناك تفاصيل كثيرة في الخطة لا تزال قيد النقاش، وتحتاج إلى توافق بين جميع الأطراف قبل اعتمادها رسميًا".

وأشار المتحدث القطري إلى أن "جميع الأطراف وافقت مبدئيًا على خطة ترامب، غير أن العقبات الحالية تكمن في آليات التطبيق والضمانات"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة والأطراف الإقليمية تعمل على وضع آلية تنفيذ سريعة وواضحة تضمن استدامة وقف إطلاق النار وعدم عودة التصعيد.

وأضاف الأنصاري أن الضمانات الأمريكية تمثل ركيزة أساسية لإنجاح الخطة، إلى جانب دعم الدول الراعية الأخرى مثل مصر وقطر وتركيا، موضحًا أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن بدائل، لأن الجهود الحالية تتركز على تحقيق توافق شامل يضمن إنهاء الحرب واستقرار القطاع.

كما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن "مستقبل الشعب الفلسطيني يجب أن يقرره الفلسطينيون أنفسهم دون وصاية"، مشيرًا إلى أن تسليم الرهائن وفقًا لبنود خطة ترامب سيشكل الخطوة الحاسمة لإنهاء الحرب بالكامل.

وردًا على سؤال حول مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، أوضح الأنصاري أن الحديث عن هذا الملف "ما زال مبكرًا"، مؤكدًا أن وجود المكتب في قطر منذ عام 2006 كان جزءًا من آلية الوساطة التي أدارتها الدوحة لسنوات طويلة، قائلاً:"طالما أن هناك حاجة لقنوات تواصل مفتوحة بين الأطراف، فستبقى هناك حاجة لوجود هذا المكتب."