
شيخ الأزهر يتقدّم المشيّعين في عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم.. حضور رسمي وديني لافت وتزاحم لحظة وصوله

شهدت مراسم عزاء العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، حضورًا مهيبًا تقدّمه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي حرص على تقديم واجب العزاء في الفقيد، تقديرًا لعطائه العلمي والدعوي الممتد لعقود.
وشهدت لحظة وصول شيخ الأزهر إلى سرادق العزاء، المقام بمسجد الشرطة في التجمع الخامس، تزاحمًا كبيرًا من الحضور الذين حرصوا على مصافحته وتقبيل يده، في مشهد يجسّد المكانة الرفيعة التي يحظى بها الإمام الأكبر في قلوب المصريين.
ورافق فضيلة الإمام الأكبر خلال العزاء الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حيث قدّما واجب العزاء لأسرة الفقيد، مؤكدين أن الدكتور أحمد عمر هاشم كان عالمًا ربانيًا خدم الدعوة الإسلامية بعلمه وخلقه، وأسهم في تخريج أجيال من الدعاة والعلماء.
كما شهد العزاء حضورًا واسعًا من الشخصيات الدينية والعامة، تقدّمهم نقيب الأشراف محمود الشريف، ورجل الأعمال الدكتور حسن راتب، والمنشدان محمود التهامي وإيهاب يونس، اللذان شاركا في توديع الفقيد بجلسة إنشاد ديني، وسط أجواء من التأثر والاحترام.
وحضر أيضًا عدد من رموز الدعوة والإعلام، من بينهم الشيخ يسري جبر، والداعية الشيخ يسري عزام، إلى جانب طاهر أبو زيد، وزير الشباب والرياضة الأسبق، الذين عبّروا عن تقديرهم لمسيرة الفقيد الحافلة بالعطاء العلمي وخدمة قضايا الأمة.
ويُعدّ الدكتور أحمد عمر هاشم من أبرز علماء الأزهر الشريف، إذ ترك إرثًا علميًا كبيرًا في مجالات الحديث الشريف والفقه والدعوة الإسلامية، وتولى عددًا من المناصب الرفيعة داخل المؤسسة الأزهرية، أبرزها رئاسة جامعة الأزهر وعضوية هيئة كبار العلماء.
رحل العالم الجليل بعد مسيرة حافلة بالعطاء، تاركًا أثرًا طيبًا في نفوس محبّيه وطلابه، الذين اجتمعوا اليوم لتوديعه في مشهد يليق بمكانته كأحد أعمدة الفكر الأزهري الوسطي.
