مسؤول أممي: 52 مليار دولار لإعادة إعمار غزة بعد دمار طال 80% من البنية التحتية

أكد خورخي موريرا دا سيلفا، مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، أن حجم الدمار الهائل في قطاع غزة يتطلب ما لا يقل عن 52 مليار دولار لبدء عملية إعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأوضح دا سيلفا، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الخطوة الأولى في عملية الإعمار ستبدأ بإزالة الركام والأنقاض الناتجة عن القصف المستمر، مشيراً إلى أن نحو 80% من البنى التحتية في القطاع تعرضت للدمار الكامل نتيجة الحرب المستمرة منذ عامين.

وأضاف المسؤول الأممي أن إعادة إعمار غزة ستكون "مهمة ضخمة تتطلب تنسيقاً دولياً واسعاً ودعماً مالياً غير مسبوق"، مؤكداً أن الأمم المتحدة تواصل إعداد خطط عاجلة لتقييم الأضرار وتحديد أولويات التدخل الإنساني.

وفي السياق ذاته، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه العنيف على المدنيين، متجاهلاً دعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك الرد الإيجابي الذي قدمته الأطراف الفلسطينية على المقترح.

وأوضح المكتب، في بيان له، أن الاحتلال نفّذ منذ فجر السبت 4 أكتوبر وحتى مساء الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 أكثر من 230 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان والنازحين في مختلف محافظات القطاع.

وأشار البيان إلى أن الغارات أسفرت عن استشهاد 118 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، بينهم 72 شهيداً في مدينة غزة وحدها، مؤكداً أن ما يجري يمثل "جرائم حرب واضحة" بحق الشعب الفلسطيني.

ويأتي ذلك وسط تحركات إقليمية ودولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، تمهيداً لبدء جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة تدريجياً إلى القطاع المنكوب.