وفد من الجبهة الشعبية يصل شرم الشيخ للمشاركة في مفاوضات وقف العدوان على غزة

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الأربعاء، عن وصول وفد قيادي برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر إلى مدينة شرم الشيخ، للمشاركة في الجهود السياسية والمفاوضات الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضحت الجبهة، في بيان نقلته وكالة قدس برس، أن الوفد سينضم إلى الوفد الفلسطيني الموحد المشارك في المباحثات التي ترعاها مصر بمشاركة أطراف إقليمية ودولية، مؤكدة أن مشاركة الجبهة تأتي في إطار دعم المساعي الوطنية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها وقف الحرب وإنهاء الحصار المفروض على غزة.

وأكد وفد الجبهة الشعبية على أهمية التعاون مع الوسطاء العرب والدوليين من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن وقف العدوان بشكل كامل، ورفع المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوفد سيعمل بالتنسيق مع باقي الفصائل لتعزيز الموقف الفلسطيني الموحد خلال المفاوضات.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت في وقت سابق عن وصول وفد قيادي مماثل إلى شرم الشيخ للمشاركة في المباحثات غير المباشرة، التي تتناول عدة قضايا محورية أبرزها وقف العمليات العسكرية، انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

وفي السياق نفسه، كشف مصدر في حركة "حماس" أن انضمام ممثلين عن الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى طاولة المفاوضات جاء بناءً على طلب من الحركة، في خطوة تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وتنسيق المواقف خلال هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات.

وتُعقد مفاوضات شرم الشيخ بمشاركة وفود من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل إلى جانب وفد حركة حماس، وسط آمال متزايدة في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار استناداً إلى المبادرة التي طرحتها القاهرة أخيراً والتي تحظى بدعم إقليمي ودولي واسع.

وتتركز المباحثات الحالية على أربعة ملفات رئيسية هي: وقف العمليات العسكرية فوراً، انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إبرام صفقة لتبادل الأسرى، وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والطبية إلى القطاع المحاصر.

ويُنظر إلى مشاركة الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي في هذه الجولة من المفاوضات على أنها خطوة تعزز وحدة الموقف الفلسطيني وتؤكد حرص الفصائل على العمل المشترك لإنهاء العدوان وتحقيق تهدئة شاملة تمهّد لمرحلة إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.