المشاط على هامش منتدى «البوابة العالمية 2025» ببروكسل: تنفيذ 87 إصلاحًا هيكليًا ضمن المرحلة الثانية من آلية دعم الموازنة

استهلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مشاركتها في النسخة الثانية من منتدى "البوابة العالمية 2025" المنعقد في بروكسل، بلقاء أنيكا إريكسجارد، مديرة الشؤون المالية والاقتصادية بالمفوضية الأوروبية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في إطار آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة.

وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة على عمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي تم صرفها بالفعل بقيمة مليار يورو في ديسمبر الماضي، فيما يجري الاستعداد لتوقيع مذكرة تفاهم المرحلة الثانية خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت المشاط أن الفترة الماضية شهدت تنسيقًا مكثفًا بين الحكومة المصرية والمفوضية الأوروبية لتحديد 87 إصلاحًا هيكليًا رئيسيًا ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والتي ستُنفذ تدريجيًا بهدف تحسين بيئة الأعمال واستقرار الاقتصاد.

كما استعرضت الوزيرة النسخة الإنجليزية من الملخص التنفيذي للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أنها تمثل برنامجًا شاملًا للإصلاح الاقتصادي يتجاوز الجانب المالي ليشمل قطاعات الاقتصاد الحقيقي، مع جدول زمني للإصلاحات الهيكلية التي تستهدف تمكين القطاع الخاص وزيادة التنافسية.

وأشارت المشاط إلى أن السردية الوطنية تستند إلى ثلاث ركائز رئيسية:

استقرار الاقتصاد الكلي عبر سياسات مالية ونقدية منضبطة.

تحسين بيئة الأعمال وزيادة القدرة التنافسية من خلال إزالة المعوقات الإدارية والهيكلية.

دعم التحول الأخضر والتنمية المستدامة بما يتسق مع الالتزامات البيئية الدولية.

وأكدت الوزيرة أن هذه السردية تمثل الإطار العام الحاكم لبرامج الإصلاح التي يجري تنفيذها ضمن آلية دعم الموازنة الممولة من الاتحاد الأوروبي، بما يضمن التكامل بين الإصلاحات الأوروبية والأجندة الوطنية المصرية.

وفي ختام اللقاء، شددت المشاط على أهمية القمة المصرية الأوروبية المقرر عقدها في نهاية أكتوبر الجاري، ووصفتها بأنها محطة محورية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، مشيرة إلى أن القمة ستتناول ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري، والأمن الغذائي، والطاقة، والتحول الأخضر.