

مصر تترأس مجلس إدارة منظمة العمل العربية للعام الثاني على التوالي بالإجماع

جددت منظمة العمل العربية، التابعة لجامعة الدول العربية، الثقة في جمهورية مصر العربية لرئاسة مجلس إدارتها، بعد أن انتخب الأعضاء بالإجماع وزير العمل المصري محمد جبران رئيسًا لمجلس إدارة المنظمة للدورة الـ103، الممتدة حتى أكتوبر 2026، وذلك للعام الثاني على التوالي.
وجاء انتخاب مصر خلال اجتماع مجلس إدارة منظمة العمل العربية المنعقد اليوم السبت بالقاهرة، برئاسة المدير العام للمنظمة فايز المطيري، وبمشاركة ممثلين عن أطراف العمل العربية الثلاثة: الحكومات، وأصحاب الأعمال، والعمال.
كما أسفر الاجتماع عن اختيار الشيخ راشد بن عامر المصلحي من سلطنة عمان ممثلًا لفريق أصحاب الأعمال، والمهندس ناصر الجريد، رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية، ممثلًا لفريق العمال، ليشكّلوا مع وزير العمل المصري هيئة رئاسة مجلس إدارة المنظمة للدورة الجديدة.
وأعرب الوزير محمد جبران، عقب انتخابه، عن خالص شكره وتقديره لأعضاء المجلس وممثلي أطراف العمل العرب على تجديد الثقة في مصر، مؤكدًا أن هذا التكليف يعكس تقديرًا عربيًا للدور الريادي المصري في دعم الحوار الاجتماعي وتعزيز العمل العربي المشترك.
وأشار جبران إلى أن مصر ستواصل جهودها لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات التشغيل والحماية الاجتماعية ورفع كفاءة سوق العمل العربي، مؤكدًا التزام بلاده بدعم كافة المبادرات التي تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي تمر بها المنطقة.
ودعا الوزير إلى توحيد الصف العربي والعمل بروح جماعية وتكاملية في المحافل الدولية، بما يعزز من صوت الدول العربية في الدفاع عن قضايا العمال وتحقيق التنمية المستدامة.
ويناقش اجتماع مجلس إدارة منظمة العمل العربية خلال أعماله عدة موضوعات مهمة، من بينها انتخاب هيئة رئاسة المجلس، وتقرير حول أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي العربية المحتلة، إضافة إلى ملفات مالية وإدارية وتنظيمية، وتقرير شامل حول نشاطات وإنجازات المنظمة خلال الفترة الماضية.
ويأتي هذا الاختيار استمرارًا للدور المحوري الذي تلعبه مصر في قيادة مؤسسات العمل العربي المشترك، وترسيخًا لمكانتها كأحد أبرز الداعمين للتنسيق العربي في قضايا العمل والتنمية البشرية.
