
دار الإفتاء: مواجهة دعاة الفتنة تكون بتقبل الآخر والتعايش معه بالمحبة والتسامح

أكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة غلق الباب أمام دعاة الفتنة، مشددة على أهمية تقبل الآخر والتعايش معه بروح التسامح والمحبة، باعتبارها من القيم الجوهرية التي دعا إليها الدين الإسلامي.
وأوضحت الدار، في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الإسلام يؤكد أن جميع البشر من أصل واحد، خُلقوا من نفسٍ واحدة، وجُعلوا شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، مشيرة إلى أن المتدين تدينًا صحيحًا هو من يؤمن برابطة الأخوة الإنسانية التي تجمع البشر جميعًا، ويتعامل مع الآخرين دون إقصاء أو تعصب.
وأضافت دار الإفتاء أن الإسلام الحنيف يدعو دائمًا إلى نبذ الكراهية والانقسام، ونشر ثقافة المحبة والتفاهم، من أجل بناء مجتمع يسوده الاستقرار والسلام الاجتماعي.
وفي سياق آخر، ردت الدار على سؤال ورد إليها حول حكم تخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر، موضحة أنه من المستحب زيارة المقابر في الأيام التي خصها الله بفضلٍ عظيم، ومنها يوم الجمعة، لما في ذلك من أجرٍ وثوابٍ كبير، وفرصة لقبول الدعاء.
وهو حديث أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط.
كما أوردت ما جاء عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنها كانت تزور قبر عمّها حمزة بن عبد المطلب كل جمعة، كما ورد في رواية عبد الرزاق الصنعاني في المصنف.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن زيارة المقابر تذكّر الإنسان بالآخرة، وتحثّه على العمل الصالح، كما تُعد صلةً للرحم ووفاءً للراحلين، داعية إلى أداء هذه السنة بروح من التأمل والرحمة دون الغلو أو المظاهر الشكلية.
