الجارديان: السيسي وترامب يترأسان قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة غداً بمشاركة قادة العالم

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب سيترأسان، غداً الإثنين، قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة، بمشاركة عدد كبير من قادة العالم، في حدث دولي يهدف إلى إنهاء الحرب في القطاع وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة، إن الرئاسة المصرية أعلنت أن الاجتماع سيُعقد بعد ظهر غد في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، في إطار الجهود المكثفة التي تقودها القاهرة لتعزيز الاستقرار الإقليمي وإطلاق مرحلة جديدة من عملية السلام.

وأوضحت “الجارديان” أن القمة تأتي عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات غير مباشرة استضافتها شرم الشيخ خلال الأيام الماضية، بوساطة مصرية وقطرية وتركية، ومشاركة المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وأكدت الصحيفة أن الاتفاق شمل وقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا التطور أعاد الأمل لملايين الفلسطينيين بعد شهور من الصراع المدمر.

ومن المقرر أن يشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب عدد من القادة العرب والأفارقة.

وأبرزت الصحيفة أن قمة شرم الشيخ تمثل منعطفاً مهماً في مسار الأزمة الفلسطينية – الإسرائيلية، إذ تهدف إلى تثبيت الهدنة ومناقشة آليات إعادة الإعمار وإحياء مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين.

وفي سياق ميداني، نقلت الصحيفة شهادات من سكان غزة الذين بدأوا العودة إلى مناطقهم المدمرة، حيث عبّر كثيرون عن ارتياحهم لانتهاء الحرب رغم فقدان منازلهم. وقال أحدهم، أحمد الجعبري: "منزلي دُمّر بالكامل، لكننا نشعر بالراحة لأن الدماء توقفت، ونأمل في مستقبل أفضل لأطفالنا."

واختتمت "الجارديان" تقريرها بالتأكيد على أن الدبلوماسية المصرية أثبتت مجددًا ريادتها في إدارة الملفات الإقليمية الحساسة، وأن قمة شرم الشيخ تمثل بداية مرحلة جديدة نحو سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط.