الأحد 12 أكتوبر 2025 | 05:55 م

وزير الري: احتفال إثيوبيا باكتمال السد لا يمنحه شرعية.. ومصر ماضية في الدفاع عن حقوقها المائية

شارك الان

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن الاحتفال المزعوم باكتمال سد النهضة الإثيوبي لا يضفي عليه أي شرعية قانونية أو فنية، مشددًا على أن غياب اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد يمثل استمرارًا للنهج الأحادي الذي يقوّض الثقة ويهدد الاستقرار الإقليمي.

جاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في جلسة الاحتفال بمرور 50 عامًا على البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي (IHP) التابع لمنظمة اليونسكو، وذلك ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه.

وفي كلمته، وجّه سويلم التهنئة لمنظمة اليونسكو وبرنامجها الهيدرولوجي بهذه المناسبة، مشيدًا بما حققاه من تقدم في مجالات علوم المياه والتعليم والتعاون الدولي. كما أعرب عن فخر مصر بانتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا للمنظمة، مؤكدًا أن هذا الاختيار يعكس المكانة المتنامية لمصر في دعم الدبلوماسية العلمية وتعزيز الحوار بين الثقافات.

وأوضح وزير الري أن مصر تعتز بشراكتها الطويلة والمثمرة مع منظمة اليونسكو، خاصة في مجال دعم الاستدامة المائية والمرونة المناخية في أفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر نظمت هذا العام احتفالًا في مقر المنظمة بباريس بمناسبة الذكرى الخمسين للبرنامج، وقد شكّل الحدث منصة مهمة لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على ريادة مصر في الربط بين قضايا المياه والعمل المناخي.

واستعرض سويلم التحديات المائية التي تواجهها مصر، مؤكدًا أن 98% من مواردها المائية المتجددة تأتي من خارج الحدود، وأن نصيب الفرد من المياه يعد من الأدنى عالميًا، ما يجعل إدارة هذه الموارد المحدودة أولوية وطنية ومسؤولية وجودية في ظل التغيرات المناخية والنمو السكاني المتسارع.

وأشار الوزير إلى أن مصر تؤمن بأن نهر النيل ليس ملكًا لدولة بعينها، بل هو شريان حياة وإرث مشترك بين جميع دول الحوض، موضحًا أن القاهرة دعمت منذ سنوات طويلة التعاون الإقليمي في إدارة الموارد المائية، ودعت مرارًا إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق التوازن بين مصالح دول المنابع وحقوق دول المصب.

كما أشاد سويلم بجهود البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي لليونسكو في إحياء مشروع FRIEND-Nile، الذي أُطلق عام 2000، وأسهم في تعزيز تبادل البحوث والبيانات الهيدرولوجية بين دول الحوض، معتبرًا أن المرحلة الجديدة من المشروع تمثل خطوة محورية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتزايد الطلب على المياه.

واختتم الوزير حديثه بالإشارة إلى أهمية المياه الخضراء باعتبارها "الأساس الخفي للحياة"، حيث تدعم الزراعة المطرية وتحافظ على الغابات والمراعي وتغذي 80% من الإنتاج الغذائي العالمي. وأكد أن دمج مفهوم المياه الخضراء في الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية أصبح ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ وضمان سبل العيش المستدامة.

استطلاع راى

هل تعتقد أن القمة العربية ستنجح في تحقيق تضامن عربي حقيقي في القضايا الإقليمية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4725 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image