
دراسة تحذر: الجلوس الطويل يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الدهون
حذر فريق من الباحثين الأميركيين من أن الجلوس لفترات طويلة قد يشكل خطرًا على الصحة العامة، حتى لدى الأشخاص النشيطين بدنيًا، إذ أظهرت دراسة جديدة ارتباط الجلوس المفرط بارتفاع مؤشرات الإصابة بأمراض القلب وزيادة نسبة الدهون في الجسم.
وبحسب ما نقلته صحيفة ذا صن البريطانية، فإن الدراسة أجراها علماء من جامعتي كاليفورنيا ريفرسايد وكولورادو بولدر، حيث قاموا بتحليل بيانات صحية لأكثر من ألف مشارك بمتوسط عمر 33 عامًا في ولاية كولورادو الأميركية.
وأوضحت النتائج أن الجلوس لأكثر من 8 ساعات يوميًا يؤدي إلى ارتفاع مؤشرين مهمين في الجسم، هما الكوليسترول الضار ومؤشر كتلة الجسم، حتى لدى الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام.
وأشار الباحثون إلى أن مؤشر الكوليسترول الذي يجمع بين مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول يُعد من العوامل الرئيسية لتقدير خطر الإصابة بأمراض القلب، بينما يعكس مؤشر كتلة الجسم نسبة الدهون في الجسم، لافتين إلى أن ارتفاع هذين المؤشرين مع الجلوس الطويل يشير إلى احتمالية أكبر للإصابة بمشكلات صحية مزمنة إذا لم يتم تعديل نمط الحياة.
وأكدت الدراسة أن التوصيات الحالية الخاصة بممارسة التمارين الرياضية غير كافية لمعالجة الأضرار الناتجة عن الجلوس المفرط، مشددة على ضرورة إعادة النظر في الإرشادات الصحية المتبعة وتشجيع الأفراد على تقليل فترات الجلوس اليومية وزيادة النشاط البدني على مدار اليوم.
ويأتي هذا التحذير في ظل تزايد نمط الحياة المكتبي وقلة الحركة، ما يجعل الجلوس لفترات طويلة عادة يومية تهدد الصحة العامة وتزيد من مخاطر أمراض القلب والدهون والسمنة.
