ترامب: وثيقة شاملة لتثبيت اتفاق غزة وإعادة إعمار القطاع

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لتوقيع وثيقة شاملة تهدف إلى تثبيت اتفاق غزة ودعم مسار السلام الذي انطلق من مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية، بمشاركة واسعة من القادة والزعماء الإقليميين والدوليين.

وجاء إعلان ترامب خلال كلمته في قمة شرم الشيخ للسلام، التي ترأسها إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أوضح أن الوثيقة المنتظرة تمثل خطوة محورية نحو تنفيذ بنود الاتفاق الذي أنهى الحرب في قطاع غزة، وستمهد الطريق لمرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار.

وقال الرئيس الأمريكي في كلمته: "نحن على أعتاب التوقيع على وثيقة شاملة تُلزم جميع الأطراف، وتضمن استمرار وقف إطلاق النار في غزة. لقد عملنا جنباً إلى جنب مع مصر وعدد من الدول الشريكة من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومستدام يعيد الأمل لسكان القطاع."

وأشاد ترامب بالدور القيادي الذي لعبته جمهورية مصر العربية في الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان عاملاً حاسماً في تقريب وجهات النظر وتثبيت الهدنة. كما ثمّن دعم عدد من الدول العربية، إلى جانب جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في إنجاح العملية التفاوضية.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن الوثيقة الشاملة ستتضمن آليات واضحة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك بدء مشاريع إعادة الإعمار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بشكل منظم وآمن، مضيفاً أن واشنطن ستواصل تنسيقها الوثيق مع القاهرة لضمان نجاح هذه الجهود.

واختتم ترامب تصريحاته بالتأكيد على أن اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في مسار السلام بالشرق الأوسط، قائلاً: "هذه الوثيقة لن تكون مجرد ورقة دبلوماسية، بل بداية حقيقية لسلام دائم ومستقبل أكثر استقراراً لشعوب المنطقة."