
طالبة جامعية تستغيث: «عندي مرض مزمن يمنعني من صعود السلم.. والجامعة رفضت مساعدتي»

أثارت الطالبة الجامعية مريم حسن موجة واسعة من التعاطف والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها مقطع فيديو مؤثر وجهت من خلاله استغاثة عاجلة إلى إدارتها الجامعية، متهمة المسؤولين بتجاهل حالتها الصحية الصعبة وعدم اتخاذ أي إجراء يراعي ظروفها المرضية، رغم تقديمها كافة التقارير الطبية الرسمية التي تثبت إصابتها بمرض مزمن في المفاصل يعوق حركتها ويمنعها من صعود السلالم.
وقالت مريم في الفيديو، إنها تعاني من التهاب مزمن في مفاصل الركبتين والحوض والكاحلين، ما اضطرها العام الماضي لإجراء عملية تغيير مفصل الحوض الأيسر، وتستعد خلال الفترة المقبلة لإجراء عملية جديدة لتبديل المفصل الأيمن. وأوضحت أن حالتها الصحية لا تسمح لها بصعود الطوابق العلوية، حيث تُعقد معظم محاضراتها الجامعية.
وأضافت الطالبة قائلة: «أنا مش قادرة أطلع السلم، ورجلي بتورم وبتوجعني، وقدمت كل الشهادات والتقارير المختومة اللي بتثبت حالتي، وجيت أنا ومامتي أكتر من مرة علشان نطلب نقل المحاضرات للأدوار الأرضية، لكن محدش بيساعدني ولا بيرد عليّ».
وأشارت مريم إلى أنها تعاني منذ عام ونصف من نفس المشكلة دون استجابة، مضيفة: «مش بطلب استثناءات ولا معاملة خاصة، كل اللي عايزاه إنهم يحطوا المحاضرات تحت علشان أقدر أحضر. السنة اللي فاتت دخلت امتحان بعد عملية كبيرة، والسنة دي هدخل امتحانات الميدتيرم وأنا داخلة على عملية تانية».
وأبدت الطالبة استياءها الشديد من تجاهل الجامعة لظروفها الإنسانية، مؤكدة: «أنا أُعلن كرهي الشديد للجامعة دي، الجامعة اللي عارفة إني مريضة وما بتساعدنيش، أنا بطلب إحساس وإنسانية مش أكتر».
واختتمت مريم حديثها بكلمات مؤثرة قالت فيها: «حسبي الله ونعم الوكيل في كل حد يقدر يساعد وما يساعدش.. فين الإحساس؟ فين الرحمة؟».
ولم تصدر الجامعة حتى الآن أي تعليق رسمي حول ما ورد في استغاثة الطالبة، أو بشأن الخطوات التي ستتخذها لدراسة حالتها الصحية واحتياجاتها التعليمية.
وتفاعل المئات من رواد مواقع التواصل مع الفيديو، مطالبين وزارة التعليم العالي والجهات المعنية بالتدخل العاجل، مؤكدين أن ما طرحته الطالبة يعكس معاناة بعض طلاب ذوي الهمم داخل المؤسسات التعليمية، وضرورة وضع ضوابط تضمن لهم حق التعليم في بيئة مناسبة تراعي ظروفهم الصحية والإنسانية.
