المشاط لبلومبرج: عام 2026 سيكون نقطة تحول للاقتصاد المصري

أكدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت لديه رؤية حاسمة منذ بداية الحرب على غزة، تقوم على إحلال السلام والالتزام الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت المشاط في مقابلة مع وكالة بلومبرج العالمية إن قمة السلام في شرم الشيخ تمثل حدثًا محوريًا للمنطقة والعالم، مشيرة إلى أن التوصل إلى تسوية مستدامة من شأنه أن يعيد حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها، بما ينعكس إيجابًا على مصر والتجارة العالمية.

وأوضحت أن مصر تعاملت بمرونة مع تراجع إيرادات قناة السويس، من خلال تنفيذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية شاملة منذ مارس 2024، شملت ضبط المالية العامة، وتطبيق سعر الصرف المرن، وتحديد سقف للاستثمارات العامة، ما أسهم في رفع معدل النمو إلى 4.4% بنهاية يونيو، و5% في الربع الأخير من العام المالي.

وأضافت أن النمو الحالي مدفوع بالتصنيع والقطاعات القابلة للتصدير، في ظل استمرار تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي الطموح الذي يستهدف تعزيز التنافسية وزيادة مشاركة القطاع الخاص وجذب الاستثمارات.

وكشفت المشاط أن الحكومة أطلقت «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية» لتحديد القطاعات ذات الأولوية للاستثمار الأجنبي، مستفيدة من البنية التحتية القوية التي تدعم الصناعة والتصدير، متوقعة أن يكون عام 2026 نقطة تحول للاقتصاد المصري مع استمرار نمو قطاعات الصناعة والسياحة والاتصالات وتحويلات المصريين بالخارج.

وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تدفقات استثمارية قوية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سواء بضخ استثمارات جديدة أو من خلال مشروعات مشتركة، ما يمثل فرصة لتعزيز الإنتاج والتصدير وتسريع وتيرة النمو.

وأوضحت المشاط أن مصر ستعرض خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين قصة الإصلاح الاقتصادي، واستمرار الزخم الإيجابي بدعم من شراكاتها مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية.

وأضافت أن رفع التصنيف الائتماني لمصر من وكالة ستاندرد آند بورز يعكس الثقة في مسار الإصلاحات الاقتصادية، مؤكدة التزام الدولة بمواصلة الانفتاح وزيادة المنافسة وتجاوز التحديات رغم الأوضاع الجيوسياسية الصعبة، متوقعة أن يُسهم استقرار المنطقة بعد قمة شرم الشيخ في تعزيز المكاسب الاقتصادية وجذب الاستثمارات الجديدة إلى مصر.