الذهب يقترب من 4200 دولار بفعل التوترات التجارية وتوقعات خفض الفائدة

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات الثلاثاء، مدفوعة بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي، وفق تقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب المحلية ارتفعت بنحو 50 جنيهًا اليوم، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5550 جنيهًا، بينما سجل عيار 24 نحو 6343 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4757 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3700 جنيه، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 44400 جنيه.

وعلى المستوى العالمي، ارتفعت أوقية الذهب بنحو 30 دولارًا لتصل إلى 4140 دولارًا، مع تسجيل مستوى قياسي قرب 4180 دولارًا خلال الجلسة، بحسب ثو لان نغوين، رئيسة أبحاث العملات والسلع في كومرتس بنك، التي عزت هذا الارتفاع إلى فرض الصين عقوبات على شركات أميركية ردًا على قيود أمريكية، ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن قبيل اجتماع قمة APEC بين ترامب وشي.

وشهد الذهب ارتفاعًا بأكثر من 57% منذ بداية العام، متجاوزًا حاجز 4100 دولار للأوقية لأول مرة، بفعل توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية وعمليات شراء من البنوك المركزية، إضافة إلى التدفقات القوية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.

وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يخفض الفائدة 25 نقطة أساس في أكتوبر بنسبة احتمال 99%، مع خفض آخر متوقع في ديسمبر بنسبة 94%، فيما يرى محللون في بنك أوف أمريكا وسوسيتيه جنرال أن الأسعار قد تصل إلى 5000 دولار للأوقية بحلول 2026، ورفع ستاندرد تشارترد متوسط توقعاته إلى 4488 دولارًا.

في المقابل، تُضاف التوترات التجارية والسياسية العالمية، مثل توسيع الصين لقيود تصدير المعادن الأرضية النادرة، وتصعيد ترامب للرسوم الجمركية، والتقلبات السياسية في فرنسا واليابان، بالإضافة إلى استمرار الإغلاق الحكومي الأميركي، ما يزيد حالة الغموض ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، وسط توقع أن يسجل أفضل أداء سنوي منذ 1979.