
هند الضاوي: ترامب فضح نتنياهو أمام الكنيست.. و"قضية السيجار والشامبانيا" تلاحقه

أكدت الإعلامية هند الضاوي أن كلمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي كانت بمثابة "زلزال سياسي" داخل إسرائيل، بعدما كشف بشكل علني عن تورط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا فساد، لتتحول كلمته إلى إدانة مباشرة وغير مسبوقة لرئيس حكومة الاحتلال أمام العالم.
وقالت الضاوي، خلال تقديمها برنامج حديث القاهرة على قناة القاهرة والناس، إن ترامب لم يكتفِ بالإشارة إلى فساد نتنياهو، بل طالب الرئيس الإسرائيلي بالعفو عنه في تلك القضايا، وهو ما اعتبرته تأكيدًا على خطورة الموقف القانوني والسياسي الذي يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأضافت أن أكثر ما أثار الجدل كان تعليق ترامب الساخر على القضايا التي تلاحق نتنياهو، حين قال: "لا أحد يهتم بقضايا الشامبانيا والسيجار"، في إشارة إلى القضية الشهيرة التي يُحاكم فيها بتلقي هدايا فاخرة ورشاوى من رجال أعمال تضمنت سيجارًا فاخرًا وزجاجات شامبانيا باهظة الثمن. وأوضحت أن هذا التصريح العلني أمام الكنيست شكّل فضيحة مدوية ليس فقط لنتنياهو، بل أيضًا للنظام السياسي الإسرائيلي بأكمله، وسط ردود فعل غاضبة ومتوترة داخل القاعة، وتغطية مكثفة من وسائل الإعلام الإسرائيلية التي وصفت الموقف بأنه إحراج غير مسبوق لرئيس الوزراء أمام المجتمع الدولي.
وتابعت الضاوي أن الإعلام الإسرائيلي نفسه أقر مؤخرًا بأن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب على غزة للهروب من المحاكمة، معتبرة أن ذلك يعكس حجم الفساد السياسي والأخلاقي داخل مؤسسات الحكم الإسرائيلية، مؤكدة أن قرارات الحرب والسلام في إسرائيل لم تعد تُتخذ وفق المصالح الوطنية، بل تبعًا لحسابات شخصية تتعلق ببقاء نتنياهو في السلطة.
وأشارت إلى أن تصريحات ترامب وضعت المؤسسة السياسية والعسكرية في تل أبيب في مأزق حقيقي، خصوصًا أنها صدرت أمام البرلمان وبحضور وسائل إعلام دولية، ما صعّب على حكومة نتنياهو احتواء تداعياتها أو نفيها. وتوقعت أن تفتح تلك التصريحات الباب أمام تحقيقات جديدة أو إعادة إحياء قضايا الفساد ضد نتنياهو، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي داخل إسرائيل بسبب استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
واختتمت هند الضاوي حديثها بالتأكيد على أن ما قاله ترامب لا يمكن اعتباره زلة لسان أو مجاملة سياسية، بل هو إدانة صريحة وموثقة من رئيس أمريكي لرئيس وزراء إسرائيلي، مضيفة أن نتنياهو بات رمزًا للفساد والإفلات من العقاب، وأن اعتراف ترامب سيظل وصمة عار سياسية وأخلاقية تلاحقه وتكشف زيف الديمقراطية التي تدّعيها إسرائيل.
