مظاهرات تاريخية في أمريكا ضد سياسات ترامب.. سبعة ملايين يشاركون في مسيرات "لا للملوك"

شهدت الولايات المتحدة، السبت، واحدة من أكبر المظاهرات في يوم واحد، حيث خرج ملايين المواطنين للاحتجاج على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "لا للملوك"، حسبما أفادت شبكة CNN. وأوضح المنظمون أن نحو سبعة ملايين شخص شاركوا في 2500 مسيرة متفرقة على مستوى الولايات الخمسين، فيما تجاوزت أعداد المشاركين في مدينة نيويورك وحدها 100 ألف شخص.

وشهدت المظاهرات، التي غلب عليها الطابع السلمي والاحتفالي، استخدام المحتجين للون الأصفر رمزًا للوحدة والمقاومة السلمية، وارتدى آخرون أزياء تنكرية، منها دجاج وضفادع وديناصورات، للتأكيد على الطابع غير العنيف للمسيرات.

وأكد المشاركون أهمية الديمقراطية وضرورة مقاومتها ضد أي محاولات لتوسيع السلطة التنفيذية بشكل أحادي. وشارك في الاحتجاجات عدد من القيادات الديمقراطية البارزة، مثل السيناتور بيرني ساندرز والسيناتورة إليزابيث وارن، وعمدة بوسطن ميشيل ويو، وعمدة شيكاغو براندون جونسون، بالإضافة إلى دوج إيمهوف زوج نائبة الرئيس السابق كامالا هاريس.

ومن جانبهم، وصف الجمهوريون الاحتجاجات بأنها محاولة لتشتيت الانتباه عن معركة الإغلاق الحكومي الحالية، حيث صرح مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، أن الهدف هو "تأليب الرأي العام لصالح الديمقراطيين"، بينما نشر البيت الأبيض صورًا ساخرة على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر ترامب ونائبه مرتديين تيجان ملكية في مقابل قادة الديمقراطيين.

وأشارت الشبكات الأمريكية إلى بعض حوادث العنف المحدودة، مثل اعتقال امرأة في جنوب كارولينا بعد تهديدها بسلاح ناري، وحادث في جورجيا حيث حاول رجل مصادرة علم من أحد المحتجين ودفع آخر إلى الأرض. لكن المنظمين أكّدوا أن المسيرات التزمت بالسلمية وتدرب عشرات الآلاف على قواعد السلامة وعدم التصعيد، مشيرين إلى أهمية الحد من العنف السياسي المتصاعد في البلاد.

وفي الوقت نفسه، عبر بعض المتظاهرين عن استيائهم من قياداتهم الديمقراطية، معتبرين أن تنظيم ترامب وأنصاره أكثر فعالية من حيث الانضباط والتنظيم مقارنة بالمعسكر الديمقراطي، رغم تأييدهم للأهداف العامة للاحتجاجات.