ارتفاع معدل البطالة في هونج كونج إلى 3.9% وسط تباطؤ اقتصادي وهيكلي

أعلنت حكومة هونج كونج، اليوم الاثنين، ارتفاع معدل البطالة إلى 3.9% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين، مقارنة بنسبة 3.7% في الربع السابق، في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والهيكلية التي تواجه سوق العمل المحلي.

وأوضحت الحكومة، في بيان نقلته صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست عبر موقعها الإلكتروني، أن الزيادة الملحوظة في البطالة تركزت في قطاعي الخدمة الاجتماعية والإنشاءات، اللذين شهدا انخفاضًا في الطلب على العمالة خلال الأشهر الأخيرة.

وعزَا وزير العمل والرعاية الاجتماعية في هونج كونج، كريس صن، هذا الارتفاع إلى التغيرات الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد المحلي ضمن جهود إعادة هيكلته، مشيرًا إلى أن بعض القطاعات ما زالت تواجه صعوبات في التوظيف نتيجة التحولات الاقتصادية المستمرة.

وقال الوزير إن "تزايد حالة عدم اليقين على الصعيد الخارجي يضغط على معنويات الشركات تجاه التوظيف"، مضيفًا أن النمو الاقتصادي المتوقع لهونج كونج خلال عام 2025 قد يوفّر دعمًا تدريجيًا لسوق العمل على المدى المتوسط، رغم التحديات الحالية.

وأشار صن إلى أن تعافي سوق العمل سيظل هشًّا في ظل انخفاض الطلب المحلي وتراجع ثقة المستثمرين، إلى جانب اشتداد المنافسة الإقليمية، خاصة من مدن آسيوية صاعدة مثل سنغافورة التي تجذب مزيدًا من الاستثمارات.

كما تواجه هونج كونج ضغوطًا إضافية ناجمة عن تباطؤ الاقتصاد الصيني، الذي يُعد أكبر شركائها التجاريين، فضلًا عن استمرار التوترات الجيوسياسية مع الغرب، ما أدى إلى تزايد حالة الحذر في أوساط مجتمع الأعمال وتأثيرها المباشر على قرارات التوظيف لدى الشركات المحلية والدولية العاملة في المدينة.

ورغم هذه التحديات، أعربت الحكومة عن أملها في أن تسهم برامج التحفيز الاقتصادي وإعادة هيكلة سوق العمل في الحد من معدلات البطالة خلال النصف الأول من العام المقبل، مع تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا والخدمات المتقدمة.