قادة أوروبيون يؤيدون مبادرة ترامب لوقف إطلاق النار في أوكرانيا على خطوط التماس الحالية

أعلن قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك مع أوكرانيا، دعمهم لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعية إلى وقف إطلاق النار الفوري في أوكرانيا على أساس خطوط التماس الحالية، تمهيدًا لبدء مفاوضات تسوية شاملة.

وجاء في البيان الذي صدر اليوم الثلاثاء:"نحن ندعم بقوة موقف الرئيس ترامب الداعي إلى وقف القتال فورًا، وأن يكون خط التماس الحالي نقطة انطلاق للمفاوضات المقبلة بين الأطراف المتحاربة".

يأتي هذا الموقف الأوروبي الموحد بعد لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، حيث طرح ترامب مقترحًا لوقف إطلاق النار يهدف إلى تجميد الوضع الميداني مؤقتًا وفتح الباب أمام مفاوضات مباشرة بين كييف وموسكو.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسابيع المقبلة في بودابست، عاصمة المجر، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي حافظت على علاقات متوازنة مع موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، بحسب ما نقل موقع زون بورس الإخباري الفرنسي.

وكانت روسيا قد طالبت في وقت سابق بأن تتنازل أوكرانيا عن مزيد من الأراضي قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما رفضته كييف مرارًا، مؤكدة أن أي تسوية سياسية يجب أن تستند إلى انسحاب القوات الروسية من المناطق المحتلة.

في المقابل، دعت العواصم الأوروبية الكبرى إلى وقف فوري للقتال من أجل تهيئة الظروف لاستئناف الحوار السياسي وتجنب تصعيد جديد على الجبهات الشرقية، في ظل استمرار الخسائر البشرية وتفاقم الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.

وبحسب البيان، سيجتمع القادة الأوروبيون في وقت لاحق من هذا الأسبوع ضمن قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لمناقشة آليات تنفيذ المقترح الأمريكي، وذلك في إطار تحالف الدول الراغبة الذي يضم عددًا من الحلفاء الداعمين لأوكرانيا.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع هذا التحالف يوم الجمعة المقبل في لندن، حيث ستُبحث سبل دعم كييف ماليًا وعسكريًا خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح البيان أن التحالف الذي شكلته فرنسا وبريطانيا في فبراير الماضي أجرى مشاورات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة لتنسيق المساهمات العسكرية للدول الأعضاء، بهدف ردع روسيا عن شن أي هجمات جديدة بعد التوصل إلى هدنة محتملة.

واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة تكثيف الضغط على الاقتصاد الروسي وصناعته الدفاعية، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية تعمل على وضع تدابير لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا ماليًا.