

انطلاق أعمال القمة المصرية الأوروبية بمشاركة الرئيس السيسي في بروكسل

انطلقت اليوم أعمال القمة المصرية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة ورؤساء دول الاتحاد الأوروبي، لبحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في القمة تأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في ملفات الهجرة والطاقة ومكافحة الإرهاب، فضلًا عن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
القمة المصرية الأوروبية 2025.. شراكة متجددة بين القاهرة وبروكسل
تركز القمة على بحث آفاق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في ضوء التطورات الإقليمية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصة في ملفات الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة والتحول الأخضر.
كما تبحث القمة المرحلة الجديدة من الشراكة المصرية الأوروبية التي جرى الاتفاق على إطلاقها مطلع العام الجاري، والتي تهدف إلى توطيد التعاون في مجالات الطاقة، والهجرة، والتعليم، والاستثمار، والتكنولوجيا النظيفة، مع العمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى السوق المصرية
محاور القمة المصرية الأوروبية في بروكسل
تتناول القمة عدة محاور رئيسية أبرزها:
تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي من خلال زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري.
توسيع الشراكة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في إطار الجهود العالمية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
بحث ملف الهجرة غير الشرعية ودعم جهود مصر في ضبط الحدود ومكافحة شبكات التهريب.
مناقشة التطورات في المنطقة العربية والإفريقية ودور مصر في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
دور مصر المحوري في المنطقة
يحظى الرئيس السيسي باهتمام خاص من قادة أوروبا نظرًا للدور الذي تلعبه مصر كقوة إقليمية مؤثرة في قضايا الشرق الأوسط، وخاصة جهودها في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق التهدئة في غزة، إلى جانب دورها البارز في ملفات ليبيا والسودان والهجرة غير الشرعية.
ويُتوقع أن تسفر القمة عن إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة لدعم التنمية في إفريقيا وتعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، بما يعزز مكانة مصر كشريك استراتيجي رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة.
شهدت العلاقات المصرية الأوروبية تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة النظيفة والبنية التحتية والتعليم العالي.
ويُعد انعقاد القمة الحالية في بروكسل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثنائي ودعم الجهود المصرية في تحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات الأوروبية، خاصة في مجالات الغاز والطاقة
من المنتظر أن تصدر القمة بيانًا ختاميًا يتضمن نتائج المناقشات والمشروعات المشتركة المستقبلية، بما في ذلك دعم خطط مصر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوسيع التعاون الأوروبي مع القاهرة في مجالات الأمن والطاقة والتعليم.
وتؤكد هذه القمة أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تسير بخطى ثابتة نحو شراكة استراتيجية متكاملة، تُعزز من مكانة القاهرة كقوة فاعلة ومحورية في المنطقة.
