محافظ البحر الأحمر: رأس غارب تُنتج 75% من إجمالي البترول المصري

قال اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، إن المحافظة تمثل مركزًا محوريًا للثروات الطبيعية والطاقة في مصر، إلى جانب كونها واحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم.

وأضاف حنفي، خلال لقائه في برنامج «آخر النهار» على قناة النهار، أن مدينة رأس غارب وحدها تُنتج نحو 75% من إجمالي إنتاج البترول المصري، موضحًا أن المناطق الممتدة من مرسى علم حتى الشلاتين وحلايب تزخر بثروات معدنية ضخمة، أبرزها مناجم الذهب والمعادن النفيسة.

وأشار المحافظ إلى أن هناك استثمارات كبرى في قطاع التعدين بمشاركة شركات عالمية، لافتًا إلى أن مشروع «المثلث الذهبي» الذي يربط بين الغردقة وسفاجا والقصير وصولًا إلى قنا، يُعد من أهم المشروعات القومية التي وجّه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعظيم الاستفادة من الموارد التعدينية بالمنطقة.

وأوضح أن الاستثمار السياحي يأتي في صدارة الأنشطة الاقتصادية بالمحافظة، لكنه لا يقل أهمية عن قطاعات البترول والتعدين التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.

وأكد حنفي أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع قاعدة الاستثمار في مختلف القطاعات لتحقيق تنمية مستدامة متوازنة في البحر الأحمر، مشددًا على أن المحافظة تعمل وفق رؤية شاملة تضمن التكامل بين التنمية السياحية والصناعية والبيئية، بما يحافظ على الموارد الطبيعية ويحقق أقصى عائد اقتصادي للمواطن والدولة.

قال اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، إن المحافظة تضم نحو 70 جزيرة طبيعية داخل نطاقها الجغرافي، تعادل في مجموع مساحتها تقريبًا حجم مدينة الغردقة، مؤكدًا أنها تمثل ثروة طبيعية هائلة لم تُستغل بعد.

وأوضح حنفي، خلال لقائه مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبوبكر في برنامج «آخر النهار» على قناة النهار، أن توجيهات القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تهدف إلى إعداد خطة علمية وتنموية متكاملة لاستثمار هذه الجزر بما يحقق عائدًا اقتصاديًا ضخمًا، مع الحفاظ على التوازن البيئي والنظام البحري الفريد للمنطقة.

وأشار المحافظ إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة فعلية في مشروعات استثمار الجزر، سواء عبر إقامة منشآت خفيفة أو مشروعات سياحية بيئية تتناسب مع طبيعتها المتميزة، موضحًا أن المحافظة تعمل حاليًا على إعداد دراسات تفصيلية لكل جزيرة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية لضمان الاستخدام الأمثل لكل موقع.

وأكد حنفي أن البيئة الطبيعية للبحر الأحمر لا نظير لها عالميًا، بفضل مناخها المعتدل وشواطئها النقية وشعابها المرجانية النادرة، ما يجعلها وجهة مثالية للسياحة البيئية والبحرية.

وأضاف أن هذه المزايا تمنح المستثمرين فرصًا ذهبية لإقامة مشروعات مستدامة تدر أرباحًا وتدعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الأنشطة السياحية المميزة بالمحافظة – من غوص ورياضات بحرية وسفاري صحراوي – تقدم نموذجًا فريدًا لدمج السياحة البحرية بالصحراء، وهو ما لا يتوافر في وجهات عالمية أخرى مثل اليونان أو قبرص.

واختتم المحافظ بالتأكيد على أن تنوع المقومات الطبيعية وتوافر التسهيلات الحكومية يجعل من البحر الأحمر إحدى أكثر المحافظات جذبًا للاستثمارات السياحية والبيئية في مصر خلال المرحلة المقبلة.