الخميس 23 أكتوبر 2025 | 05:23 م

صحيفة إسبانية: القمة المصرية الأوروبية تؤكد أن القاهرة شريك رئيسي لضمان استقرار الشرق الأوسط

شارك الان

سلطت صحيفة «البيريوديكو» الإسبانية الضوء على القمة المصرية – الأوروبية الأولى المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، مؤكدة أن مصر أصبحت شريكاً استراتيجياً لا غنى عنه للاتحاد الأوروبي في جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل التطورات الجيوسياسية الراهنة بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني أن القمة شهدت توافقاً بين القاهرة والاتحاد الأوروبي على توحيد الجهود لدعم إعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز التعافي فيه، من خلال مؤتمر دولي للمانحين تشارك فيه الأطراف الدولية المعنية بفلسطين، شرط استمرار وقف إطلاق النار في المنطقة.

وأشارت إلى أن هذا الاتفاق يعكس إدراك أوروبا لأهمية الدور المصري كوسيط موثوق في إدارة الأزمات الإقليمية وتعزيز فرص السلام.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي زار بروكسل للمشاركة في القمة، حيث التقى بكل من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كما شارك في عشاء غير رسمي مع قادة الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع انعقاد اجتماع المجلس الأوروبي.

وخلال المباحثات، أشاد أنطونيو كوستا بدور الرئيس السيسي القيادي وجهوده الدبلوماسية الفاعلة، مؤكداً أن الوساطة المصرية كانت حاسمة في التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن تحقيق السلام الحقيقي يتطلب توسيع نطاق جهود إعادة الإعمار لتشمل معالجة آثار الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب.

ومن جانبه، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن عقد مؤتمر دولي لدعم وتمويل إعادة إعمار غزة، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة في هذا المسعى. 

وشدد الرئيس على أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة أولى مهمة، لكنه مجرد بداية على طريق استعادة عملية سلام عادلة وشاملة، تقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضحت الصحيفة أن القمة المصرية الأوروبية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وفتح قنوات حوار مباشر حول القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك ملفات الهجرة، والطاقة، ودور مصر المحوري في تسوية النزاعات الإقليمية.

وشهدت القمة توقيع اتفاقية مالية كبرى تتيح صرف 4 مليارات يورو كقروض ميسرة لدعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر، وتعزيز الاستقرار المالي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية. 

وأشادت فون دير لاين بـ"البرنامج الإصلاحي الطموح" الذي تتبناه الحكومة المصرية، مؤكدة أن الدعم الأوروبي يهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتعميق الشراكة التجارية بين الجانبين.

كما أشارت الصحيفة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي بلغ 32.5 مليار يورو في عام 2024، ليصبح الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر في قطاع السلع، مستفيداً من اتفاقية الشراكة الموقعة منذ أكثر من 20 عاماً، والتي تمنح معاملة تفضيلية للمنتجات المصرية.

وفي سياق متصل، لفتت الصحيفة إلى انضمام مصر رسمياً إلى برنامج "هورايزون أوروبا" المخصص لدعم البحث العلمي والابتكار، وهو ما يعزز التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة التي تواجه المنطقة.

واختتمت "البيريوديكو" تقريرها بالتأكيد على أن القمة تمثل تحولاً نوعياً في العلاقات المصرية الأوروبية، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية القائمة على المصالح المتبادلة والاستقرار الإقليمي، في وقت تحتاج فيه أوروبا إلى شريك قوي وموثوق مثل مصر لضمان أمن البحر المتوسط واستدامة التنمية في الشرق الأوسط.

استطلاع راى

هل تعتقد أن القمة العربية ستنجح في تحقيق تضامن عربي حقيقي في القضايا الإقليمية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4725 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image