غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة تودي بحياة شخصين في جنوب لبنان وسط تصاعد التوتر الحدودي

أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الجمعة، أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت مركبة مدنية في بلدة تول بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل شخصين على الفور، فيما لم تُعرف بعد هويتهما أو طبيعة مهمتهما.

ووفقًا للمصادر المحلية، فقد أدى القصف إلى احتراق المركبة بالكامل، وسط انتشار أمني مكثف لقوات الجيش اللبناني والدفاع المدني في موقع الاستهداف، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش اللبناني أو من حزب الله بشأن الهجوم حتى الآن.

ويأتي هذا التصعيد الجديد في ظل توتر متزايد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تكثف إسرائيل من غاراتها الجوية بطائرات مسيّرة ومدفعية على قرى جنوب لبنان، ردًا على هجمات صاروخية ينفذها حزب الله تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.

كما تتزامن الغارة مع تحذيرات دولية من احتمال توسع نطاق المواجهة في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، إذ يخشى مراقبون من أن يؤدي التصعيد المتبادل بين إسرائيل وحزب الله إلى اندلاع حرب شاملة على الجبهة الشمالية، خاصة مع استمرار التوترات في المنطقة الحدودية الممتدة من الناقورة غربًا حتى مزارع شبعا شرقًا.

يُذكر أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية كثفت خلال الأيام الماضية من عملياتها داخل العمق اللبناني، مستهدفة ما تقول تل أبيب إنها مواقع لقيادات ميدانية تابعة لحزب الله، في حين تؤكد السلطات اللبنانية أن الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006.