صناديق الاستثمار في المعادن تجذب أكثر من 200 ألف متعامل بأصول تتجاوز 2.7 مليار جنيه
التقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بالمحررين الاقتصاديين، في إطار ورشة عمل تدريبية عقدتها الهيئة على مدار يومين، لاستعراض تطور مؤشرات الأداء والإصلاحات التي نفذتها الهيئة لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي في دعم الاقتصاد القومي، وتقديرًا لدور الصحفيين في نشر الوعي والمعرفة بالخدمات المالية غير المصرفية، سواء في سوق رأس المال أو التأمين أو التمويل غير المصرفي.
وخلال اللقاء، أكد الدكتور فريد أن الادخار والاستثمار التراكمي طويل الأجل يمثلان عاملًا رئيسيًا في بناء طبقة متوسطة ميسورة الحال ودعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن أنشطة البورصة والتأمين والتمويل غير المصرفي توفر حلولًا تمويلية واستثمارية وتأمينية متنوعة لتحقيق مستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد على أهمية تنظيم وتقنين كافة أنشطة التمويل والاستثمار لحماية حقوق المتعاملين وضمان استقرار الأسواق وتعزيز مستويات إدارة وقياس المخاطر، مؤكدًا استمرار جهود التطوير، معتبراً أن المشوار لا يزال طويلًا لتحقيق الإصلاح الكامل للقطاع.
وأوضح رئيس الهيئة أن رفع كفاءة إدارة الاستثمار في صناديق التأمين الخاصة يسهم في زيادة الفوائد للمشتركين وأصحاب المعاشات، وأن التحدي الحقيقي لا يكمن في ابتكار أدوات جديدة فحسب، بل في بناء منظومة متكاملة قائمة على بنية تشريعية متطورة وممارسات حوكمة رشيدة وشفافية مالية.
وأشار إلى أن أبرز الإصلاحات التي عملت عليها الهيئة مؤخرًا تشمل: إطلاق المشتقات المالية، وآليات صانع السوق، ونظام اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع (الشورت سيلينج)، إلى جانب تطوير قطاع التأمين وإطلاق أول سوق كربون طوعي منظم في مصر وأفريقيا، وتدشين المختبر التنظيمي للابتكار المالي، وتنظيم منصات الاستثمار الرقمية في الصناديق العقارية، وصناديق الاستثمار في المعادن التي جذبت أكثر من 200 ألف متعامل بأصول تجاوزت 2.7 مليار جنيه حتى نهاية أغسطس الماضي.
وأضاف فريد أن تعزيز معدلات الادخار والشمول المالي والاستثماري والتأميني سيُسهم في زيادة قدرة الاقتصاد الوطني على التمويل محليًا، وتقليل الاعتماد على المصادر الأجنبية، مؤكدًا أن التحول الرقمي والابتكار يمثلان ركائز أساسية لتحقيق الشمول المالي.
واختتم رئيس الهيئة حديثه بالتأكيد على أن الصحافة شريك أساسي في دعم خطط التنمية الاقتصادية وخلق التأثير المجتمعي الإيجابي، مشيدًا بدور الصحفيين في توعية الرأي العام وتسليط الضوء على مستجدات القطاع المالي غير المصرفي.





