سارة نتنياهو تضغط لإسقاط التهم عن زوجها وتطالب الوزراء بدعم رسالة للعفو
ذكرت تقارير إعلامية أن سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مارست ضغوطًا على وزراء حزب الليكود لحثّهم على توقيع رسالة موجهة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، تطالب بإسقاط التهم الجنائية الموجهة إلى زوجها، في خطوة أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا داخل الائتلاف الحاكم.
وبحسب ما نقلته وكالات الأنباء، فقد بدأت سارة نتنياهو خلال الأسبوع الماضي التواصل المباشر مع عدد من الوزراء الذين أبدوا في البداية ترددًا في التوقيع على الرسالة، التي اقترحتها وزيرة البيئة عيديت سيلمان، مؤكدة لهم أن "الوقت الحالي هو الأنسب لاتخاذ مثل هذه الخطوة"، في ظل تصاعد الضغوط القضائية على رئيس الوزراء.
وأشارت التقارير إلى أن سارة نتنياهو قالت في حديثها مع الوزراء: "ترامب طلب ذلك أيضًا، وهو أمر مهم لنا، فهذه القضايا مفبركة ولن تسفر عن شيء، فلننهِ الأمر". وأضافت المصادر أن جميع وزراء الليكود وافقوا في نهاية المطاف على التوقيع بعد مناقشات داخلية مكثفة.
وتأتي هذه التحركات في وقت يتعرض فيه بنيامين نتنياهو لمحاكمة مستمرة في ثلاث قضايا فساد تعرف إعلاميًا بملفات “4000” و“2000” و“1000”، تتعلق بتهم تلقي رشاوى وخيانة الأمانة واستغلال النفوذ، وهي القضايا التي ينفي رئيس الوزراء جميع الاتهامات المتعلقة بها، مؤكدًا أنها "ذات دوافع سياسية".
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها دعوات للعفو عن نتنياهو، إذ سبق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن دعا إلى "إنهاء ما وصفه بالملاحقة السياسية" ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، معتبرًا أن استمرار محاكمته يُضعف استقرار الحكومة في تل أبيب.
وتشير مصادر سياسية إسرائيلية إلى أن هذه الخطوة قد تعمق الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لسارة نتنياهو بتدخلها في القرارات السياسية والحكومية الحساسة.



