للمرة الأولى في التاريخ.. نقل مراسم "الجراند بول الملكي" من موناكو إلى القاهرة وسط حضور عالمي في قصر عابدين

تجري استعدادات مكثفة في القاهرة لاستقبال واحد من أضخم وأرقى الأحداث الملكية في العالم، حيث تُنقل للمرة الأولى في التاريخ فعاليات الجراند بول الملكي من إمارة موناكو إلى قصر عابدين العريق، في حدث غير مسبوق يجمع بين الفخامة والتراث والمكانة الثقافية لمصر.

الحدث، الذي يُقام تحت رعاية الأمير ألبير الثاني أمير موناكو، يشهد مشاركة نادرة من عدد من الأسر الملكية الأوروبية، ووزراء من مصر ودول العالم، إلى جانب نجوم هوليوود، وأبرز الأصوات الأوبرالية والفنية الدولية، وتشارك فيه الفنانة صفاء أبو السعود بفقرة فنية خاصة تمثل بها صوت الفن المصري أمام العالم.

استعدادات مكثفة داخل قصر عابدين

قادت ديليا جراس، رئيسة الجراند بول الملكي بموناكو وسفيرة اليونيسيف، جولة داخل قصر عابدين لمتابعة اللمسات الأخيرة على خطة تنظيم الحدث، يرافقها لاعب التنس العالمي أنور الكموني، ومسؤولة التنظيم الفني رباب عبد العاطي (شركة روزا)، وحبيبة سامر (شركة دازل روزا)، إضافة إلى الشريك الاستراتيجي والراعي الإعلامي محمد الدهشوري (سيلفر سكرين)، والخبير السياحي شيرين يسري، وشيرين بدر.

احتفال خيري ملكي على أرض مصر

تعد مراسم "الجراند بول" من أبرز الفعاليات الخيرية الفاخرة حول العالم، وتُقام هذا العام في القاهرة ضمن ختام فعاليات حملة مانحي الأمل العالمية، على مدار ثلاثة أيام من 7 إلى 9 نوفمبر، برعاية رسمية من وزارات الخارجية والشباب والرياضة والسياحة والآثار، وبمشاركة مؤسسات دولية ومنظمات أممية.

يُفتتح الحدث يوم 7 نوفمبر بـ"ماستر كلاس" داخل متحف الحضارة، يضم شخصيات بارزة من العالم، من بينها مانويل كولاس دي لا روش، رئيس مؤسسة "عالم أفضل" التي تنظم فعاليات في مهرجاني كان وفينيسيا السينمائيين، إلى جانب مؤسسة "استمع إليها" لدعم تمكين المرأة.

أما يوم 8 نوفمبر، فيشهد انطلاق المراسم الملكية الكبرى داخل قصر عابدين، على أن يُختتم الحدث في 9 نوفمبر بحفل ضخم في دار الأوبرا المصرية.

مشاركة ملكية وفنية عالمية

يشارك في الحدث التاريخي عدد من كبار الملوك والنبلاء، بينهم الأميرة بياتريس دي بوربون-الصقليتين، والأمير جواتشيم موراه، إلى جانب ممثلين عن القصر الأميري للأمير ألبير الثاني وشخصيات حكومية رفيعة من فرنسا ودول أوروبا.

كما يحيي الحفل نخبة من الفنانين العالميين، من بينهم الأوبرالي الإيطالي فريدريكو مارتييلو الملقب بـ"الصوت المعجزة"، وهو أول مغنٍ في العالم يؤدي من على كرسي بعد جراحة دقيقة، وقد عُين سفيرًا لحملة "مانحي الأمل العالمية".
وتُشارك أريكا بوتشينكو، أيقونة سلسلة أفلام "جيمس بوند"، بفقرة غنائية تمزج بين الفن الإنساني والسينما العالمية.

قصة الأمل التي انطلقت من مصر

انطلقت حملة "مانحي الأمل" من قصة اللاعب المصري أنور الكموني، الذي هزم السرطان وتمكن من العودة إلى تصنيف لاعبي التنس العالميين بعد عملية زرع نخاع عظمي، لتتحول قصته إلى رمز إنساني عالمي، أعاد الأمل لملايين حول العالم.

مصر على الخريطة الثقافية الملكية

إقامة الجراند بول في القاهرة تمثل تتويجًا للعلاقات الثقافية والإنسانية بين موناكو ومصر، ورسالة تؤكد مكانة القاهرة كعاصمة تجمع بين التاريخ والفن والإنسانية، لتصبح من جديد مركزًا للفعاليات العالمية التي تمزج بين الرقي والإلهام الإنساني.