البابا تواضروس: مصر كانت ولا تزال أرض السلام وملاذ العائلة المقدسة

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر كانت عبر التاريخ رمزًا للسلام وملاذًا آمنًا لكل من طلب الحماية، مشيرًا إلى أن العالم كله يعرفها بأنها وطن السلام منذ أقدم العصور.

وقال البابا خلال كلمته في احتفالية «وطن السلام» المقامة بدار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي:«لو رجعنا إلى بدايات التاريخ المسيحي، نجد أن العائلة المقدسة عندما هربت من وجه الملك هيرودس الذي أمر بقتل الأطفال، اختارت مصر لتكون وجهتها الآمنة، فاحتضنتها أرض الكنانة بكل محبة وسلام».

وأضاف قداسته أن مصر كانت دائمًا أرض الكنانة والحماية، وواحة للسلام عبر العصور، مشيرًا إلى أنها كانت ولا تزال معبرًا لفلسطين، وحاضرة في كل المعاهدات والاتفاقيات التي رسخت السلام في المنطقة.

وشهدت الاحتفالية، التي تقام تحت شعار «وطن السلام»، حضور نخبة من نجوم الفن والغناء المصري والعربي، من بينهم محمد منير، أصالة، آمال ماهر، أحمد سعد، محمد حماقي، حمزة نمرة، ومدحت صالح، فيما قدمت الحفل الفنانة إسعاد يونس، وتخلله فقرة خاصة للباحث أحمد الغندور (الدحيح).

وتأتي الاحتفالية لتجسد رسالة مصر الدائمة إلى العالم، بأنها أرض السلام والمحبة منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، وموطن يجمع بين التاريخ العريق والإرادة الإنسانية نحو التعايش والاستقرار.