بعنوان "الجمهورية الجديدة: 8 سنوات في تنمية الإنسان والمكان".. رئيس الوزراء يستعرض تقريرًا حول جهود جهاز تنمية المشروعات الصغيرة
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا من باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بعنوان "الجمهورية الجديدة: 8 سنوات في تنمية الإنسان والمكان"، والذي يبرز جهود الجهاز في دعم قطاع المشروعات الصغيرة، في إطار تنفيذ المبادرات الرئاسية ذات الصلة بين عامي 2014 و2022.
وأوضح التقرير، أن تلك الجهود جاءت ضمن هدف رئيس تتبناه الدولة المصرية، وهو "الحق في العمل والحد قدر الإمكان من ظاهرة البطالة"، وكانت إحدى القنوات الأساسية لتحقيق تلك الغاية تتمثل في تحفيز الشباب على إطلاق مشروعاتهم من خلال إنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك تأكيدًا على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمختلَف أوجه التنمية، وفي مقدمتها التركيز على دعم قطاع المشروعات والصغيرة واستقطاب قدرات الشباب للاستثمار في رأس المال البشري.
وتابع الرئيس التنفيذي للجهاز، أنه بناءً على التوجيهات المتواصلة والمباشرة من الرئيس السيسي، صدر القانون الجديد لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر 152/2020؛ ليتوج جهود الارتقاء بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ حيث يقدم ذلك القانون مزايا وحوافز غير مسبوقة ويمثل "العصر الذهبي" لمشروعات الشباب وريادة الأعمال في مصر.
وأوضح أن الحوافز تمثلت في توفير آليات مرنة لتيسير إتاحة التمويل لرواد الأعمال، وتقديم حوافز مالية وغير مالية، مع تبسيط المعاملات الضريبية وتيسيرها لقطاع المشروعات الصغيرة، وكذا الإعفاء من ضريبة الدمغة ورسوم التوثيق بالنسبة لعقود تأسيس الشركات والمنشآت وعقود التسهيلات الائتمانية والرهن وعقود تسجيل الأراضي، وتخفيض الرسوم الجمركية من 5% إلى 2% على الآلات والمعدات اللازمة للتشغيل، وإتاحة نسبة 30% من الأراضي الشاغرة في المناطق الصناعية والسياحية والمجتمعات العمرانية وأراضي الاستصلاح الزراعي.
وأكد رحمي، أنه في إطار مبادرة "دعم الصناعة الوطنية وإقامة المجمعات الصناعية المُجهَزة" التي أطلقها الرئيس في أبريل الماضي، فإن جهاز تنمية المشروعات وفر كافة أوجه الدعم لأصحاب المشروعات الصناعية المتوسطة والصغيرة داخل المجمعات الصناعية وخارجها، وتشمل المساعدة في استخراج المستندات القانونية والتراخيص، وتقديم قروض مُيسَّرة لتلك المشروعات، وزيادة قيمة التمويل المُوجه إليها، وتقديم الدعم الفني والتقني وخدمات تنمية الأعمال، فضلًا عن وضع آلية لـ "إقالة التعثر" من حيث إعادة الجدولة وتقديم قروض مكملة وإضافية.
وأضاف، أن جهاز تنمية المشروعات ساهم في تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث يرأس الجهاز "لجنة التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل"، وهي لجنة فرعية تابعة للجنة الرئيسة لمتابعة تنفيذ المبادرة، ويقوم الجهاز بإعداد دراسات ميدانية حول 1500 قرية مُستهدفة من المبادرة، وإعداد 150 دراسة جدوى للمشروعات الصغيرة التي يمكن تنفيذها في المحافظات المُستهدَفة كمرحلة أولى بناءً على الموارد الطبيعية والفرص الاستثمارية المتاحة بكل قرية، فضلًا عن تقديم خدمات مالية وفنية متكاملة، وتنفيذ زيارات ميدانية للتعريف بخدمات الجهاز والتشجيع على ريادة الأعمال والتوعية بثقافة العمل الحر، وتنظيم دورات تدريبية لتنمية المهارات الريادية، بالإضافة إلى التدريب المهني وتقديم الخدمات غير المالية.
ولفت رحمي في تقريره، إلى أن الجهاز يُسهم أيضًا في تنفيذ مبادرة "مراكب النجاة" من خلال تنفيذ مشروع للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية بين الشباب، وإتاحة فرص للتشغيل تحت عنوان "تحسين الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر"، الممول من الاتحاد الأوروبي من أجل الاستقرار ومعالجة أسباب الهجرة غير النظامية ومشكلة النازحين في أفريقيا.
وتابع، أن الجهاز شارك في تنفيذ مبادرة "2017 عام المرأة المصرية"، من خلال توفير التدريب المهني والتأهيل، وتشجيع المرأة على إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في العديد من المحافظات، وتقديم التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تمتلكها المرأة.
وأكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز حرص على تنفيذ خطة الدولة لمواجهة تداعيات انتشار جائحة "كوفيد-19" والأزمة الاقتصادية العالمية، من خلال دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وتوطين الصناعة، وتعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، وحماية محدودي الدخل عبر أنشطة وقنوات متنوعة.