السفير البريطاني الجديد: مصر شريك استراتيجي أساسي ونسعى لتعزيز التعاون في الطاقة والاستثمار والسلام الإقليمي

قدّم السفير البريطاني الجديد لدى القاهرة مارك برايسون ريتشاردسون أوراق اعتماده إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن فخره ببدء مهامه رسميًا كسفير للمملكة المتحدة في مصر، ومؤكدًا أن العلاقات بين البلدين مقبلة على مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الشامل.

وقال السفير البريطاني في بيان صادر عن السفارة بالقاهرة:"يشرفني أن أبدأ مهمتي في بلدٍ ذي تاريخ عريق ومكانة محورية في المنطقة، وأتوجه بخالص الامتنان للرئيس السيسي وللشعب المصري على الترحيب الحار الذي حظيت به. إن علاقتنا مع مصر راسخة ومتجددة، تقوم على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تحقيق الازدهار والأمن والتقدم".

وأوضح ريتشاردسون أن التعاون بين القاهرة ولندن يشمل مجالات حيوية متعددة، من تعزيز الاقتصاد والاستثمار إلى مواجهة تغير المناخ وتطوير التعليم ودعم السياحة، مشيرًا إلى أن الشركات البريطانية استثمرت أكثر من 40 مليار دولار في مصر خلال العقد الماضي، مما يجعل المملكة المتحدة أحد أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد. وأضاف أن ما يقرب من مليون سائح بريطاني يزورون مصر سنويًا بفضل ثقافتها الغنية وتاريخها الفريد.

وأشار السفير إلى أن بلاده أعلنت هذا العام عن تمويل جديد بقيمة 300 مليون دولار لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر، دعمًا للتحول نحو مستقبل أكثر استدامة وصديق للبيئة.

كما أكد أن حكومتي البلدين تتطلعان إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتي من المقرر أن يتم الاحتفال بها قريبًا من خلال زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء البريطاني وعقد مؤتمر استثماري رفيع المستوى في القاهرة، لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الجانبين.

وشدّد ريتشاردسون على الدور الحيوي الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، قائلًا:"مصر تمثل محورًا أساسيًا في جهود الوساطة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونحن نقف إلى جانبها في مساعيها لتحقيق السلام في غزة والسودان وسائر أنحاء المنطقة".

واختتم السفير البريطاني تصريحه قائلًا:"أتطلع للعمل عن قرب مع الحكومة المصرية والشعب المصري لتعزيز شراكتنا في مختلف المجالات، والبناء على العلاقات التاريخية العميقة بين بلدينا لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا للطرفين".