زيلينسكي: خطة سلام مرتقبة لإنهاء الحرب مع روسيا خلال أيام

توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يتلقى مقترحًا أوليًا لخطة سلام شاملة من الحلفاء الغربيين خلال الأيام المقبلة، في محاولة جديدة لإنهاء الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفق ما نقلته شبكة «أكسيوس» الأميركية يوم الإثنين 27 أكتوبر 2025.

وقال زيلينسكي، في مقابلة أجراها الأحد، إن ما يُعرف بـ«تحالف الراغبين» — وهو تحالف غير رسمي يضم نحو 35 دولة بقيادة بريطانيا وفرنسا — يعمل حاليًا على إعداد «نقاط سريعة وموجزة» يمكن أن تمهد لخطة سلام متكاملة خلال أسبوع إلى عشرة أيام.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تنسيق دولي مكثفة لإيجاد مخرج دبلوماسي للنزاع، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن تشكيكه في استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبول أي اتفاق ينهي الحرب في الوقت الراهن.

تحالف دولي للسلام

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أكد عقب اجتماع للتحالف في لندن الجمعة الماضية، أن القوى الغربية تعمل على صياغة خطة سلام واقعية تأخذ في الاعتبار الوضع الميداني الراهن، مشيرًا إلى أن المسودة الأولى للخطة ستُعرض قريبًا على جميع الأطراف المعنية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تجميد الصراع على طول خطوط الجبهة الحالية، وهو مقترح وافقت عليه أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية الداعمة لها، في خطوة تهدف إلى وقف نزيف الحرب وتهيئة الأرضية لمفاوضات مستقبلية.

موقف موسكو

في المقابل، لا تزال روسيا تتمسك بموقفها الرافض لأي تسوية لا تتضمن انسحاب القوات الأوكرانية بالكامل من منطقة دونيتسك شرق البلاد، وهي المنطقة التي أعلنت موسكو ضمها عام 2022، رغم أن القوات الروسية لم تفرض سيطرتها الكاملة عليها حتى الآن.

زيلينسكي يشدد على العقوبات والدعم العسكري

وأكد زيلينسكي في تصريحاته أن زيادة الضغط الاقتصادي على موسكو من خلال فرض مزيد من العقوبات، إلى جانب تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، يمثلان العاملين الأساسيين لإجبار الكرملين على الدخول في مفاوضات جادة.

وشدد على أن بلاده لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها، معتبرًا أن أي اتفاق سلام يجب أن يقوم على احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وفق القانون الدولي.

نحو مرحلة جديدة من الوساطة

ويرى مراقبون أن المقترح الغربي المرتقب قد يشكل مرحلة جديدة في مسار المفاوضات الدولية، خصوصًا بعد تعثر المبادرات السابقة بسبب تباين المواقف بين موسكو وكييف، في وقت يسعى فيه الحلفاء إلى تحقيق توازن بين إنهاء الحرب وحماية الأمن الأوروبي.