الجيش السوداني يطالب بتوثيق "مجزرة الفاشر".. ويتوعد بالثأر لضحايا المليشيات
أصدر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن عاصم عوض، بيانًا عاجلًا دعا فيه وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية إلى توثيق الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا آل دقلو في مدينة الفاشر، شمال دارفور، مؤكدًا أن الصمت الدولي أمام ما وصفه بـ«الفظائع ضد الأبرياء» يُعدّ تواطؤًا غير مقبول.
وقال العميد عاصم عوض في بيانه: «شعبنا الأصيل، النصر قريب بإذن الله، ولن تهنأ مليشيا آل دقلو الإرهابية بما اغتصبته، فكل شبر من أرض الوطن له رجال يدافعون عنه حتى آخر رمق»، مشددًا على أن القوات المسلحة السودانية ستبقى صامدة لا تلين، ومتمسكة بعقيدتها الوطنية الراسخة في مواجهة ما تمر به البلاد من تحديات.
وأكد المتحدث الرسمي أن الجيش السوداني لن يساوم أبدًا في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تخوض معركة وجود من أجل الحفاظ على الدولة السودانية ومنع تمزيقها.
ويأتي هذا البيان بعد ساعات من تقارير صادمة أعلنتها القوة المشتركة في السودان، أفادت بمقتل أكثر من 2000 مدني في مدينة الفاشر خلال 48 ساعة، في واحدة من أعنف الهجمات التي تُنسب إلى مليشيا الدعم السريع.
وتُعد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر المعاقل الرئيسة للجيش في الإقليم الغربي، وتشهد منذ أسابيع تصاعدًا خطيرًا في وتيرة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما يثير مخاوف من كارثة إنسانية جديدة في ظل استمرار حصار المدينة وانقطاع المساعدات عنها.
ويؤكد مراقبون أن هذا التصعيد في الفاشر قد يشكّل منعطفًا خطيرًا في الصراع السوداني، خاصة بعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بشأن استهداف المدنيين، فيما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ السكان المحاصرين.



