الاستخبارات الروسية: باريس تُعِدّ 2000 جندي لإرسالهم إلى أوكرانيا — وباريس تنفي
قالت الاستخبارات الخارجية الروسية (SVR) إن فرنسا تستعد لإرسال قوة قوامها نحو 2000 جندي إلى أوكرانيا، وأن عناصر من الفيلق الأجنبي الفرنسي متمركزة قرب الحدود البولندية تمهيدًا لنقلها إلى مناطق داخل أوكرانيا، فيما تعمل باريس —بحسب التقرير الروسي— على تجهيز مئات الأسرة الإضافية في مستشفياتها لاستقبال جرحى محتملين.
وجاءت تصريحات أجهزة الاستخبارات الروسية في سياق اتهامات أوسع وجهتها موسكو للرئاسة الفرنسية ورئيس مجلس الأركان بشأن نوايا التدخل المباشر، ووصفت محاولات إرسال قوات برية بأنها سعى من الرئيس إيمانويل ماكرون لتسجيل إنجاز عسكري في سجلاته.
من جهتها، نفت السلطات الفرنسية مرارًا سابقًا أي خطة لنشر قوات قتالية على الأراضي الأوكرانية، ووصف مسؤولون تصريحات موسكو بأنها «مزاعم غير مسؤولة» أو أنها قد تُفسر إرسالًا لخبراء ومدرِّبين وليس وحدات قتالية. وتشير مراجعات الجهات المستقلة للتحقق من المعلومات إلى أن مثل هذه الادعاءات نُسبت في مراحل سابقة إلى مصادر روسية وتعرَّضت لتمحيص وفَحْص منظمات تحقق بالوقائع.
وتعكس هذه التصريحات تزايد التوترات الإعلامية والدبلوماسية حول الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، حيث تُستخدم مزاعم من هذا النوع في الخطاب السياسي والدعائي من الجانبين، ما يستدعي توخّي الحذر والاعتماد على تأكيدات رسمية من باريس وكييف قبل الجزم بوجود نشر فعلي لقوات برية أجنبية داخل أوكرانيا.
ملاحظة للمحرر: نصيحة تحريرية — عند النشر، يُنصح بإضافة رد رسمي من وزارة الدفاع الفرنسية أو رئاسة الجمهورية (إن توفر) ووضع تأكيدات أو نفي رسميين في صدر المادة لتوضيح موقف باريس للقارئ.



