تبادل إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي وسط توتر متصاعد في رفح

شهد قطاع غزة مساء اليوم تبادلًا لإطلاق النار بين فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، التي ذكرت أن القوات تعرضت لـ"إطلاق نار مباشر" ما دفعها إلى الرد الفوري.

وبحسب تقارير نشرتها صحيفة إسرائيلية، فإن وحدات الإشارة بالجيش الإسرائيلي كانت من بين المستهدَفين، ووصفت الحادث بأنه "خرق خطير" لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بين الجانبين.

ونقلت القناة الإسرائيلية العامة "كان" عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي فتح النار بعد رصد مصدر إطلاق النيران، مشيرة إلى أن الحادث وقع داخل المنطقة المعروفة بـ"الخط الأصفر" التي تم تحديدها وفق الاتفاق مع حركة حماس، والتي تعتبرها إسرائيل منطقة عازلة، وأي اقتراب منها يُعد "اعتداءً مباشرًا"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

في المقابل، نفت حركة حماس على لسان متحدثها الرسمي أي تورط لها في الحادث، مؤكدة أن الحركة ملتزمة التزامًا تامًا باتفاق وقف إطلاق النار، واصفة الاتهامات الإسرائيلية بأنها "محاولة للضغط السياسي وتبرير للتصعيد".

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه منطقة رفح توترًا متزايدًا، إذ تُعد من أكثر المناطق حساسية في القطاع وتشهد انتشارًا ميدانيًا لقوات إسرائيلية وأخرى فلسطينية. ويرى مراقبون أن تبادل إطلاق النار الأخير يمثل اختبارًا جديدًا لهشاشة التهدئة، وسط مخاوف من أن يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد في حال ردّت إسرائيل بعمليات أو غارات إضافية.

كما أشارت وكالة رويترز إلى أن الخلاف القائم حول تسليم جثامين المحتجزين وتحديد خطوط السيطرة داخل رفح ما زال يشكّل أحد أبرز عوامل التوتر الميداني والسياسي بين الجانبين، ما ينذر بإمكانية انزلاق الأوضاع نحو مواجهة جديدة في القطاع.