الخارجية الروسية: الناتو يدفع نحو مواجهة مفتوحة مع موسكو ويقوّض أمن أوروبا
اتهمت وزارة الخارجية الروسية حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالسعي إلى خوض مواجهة مباشرة مع موسكو، معتبرة أن تحركاته العسكرية المتزايدة على الحدود الروسية تمثل تهديدًا صريحًا للأمن الأوروبي.
وقال كونستانتين فورونتسوف، نائب مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على التسلح في الخارجية الروسية، خلال كلمته أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن دول الناتو اختارت “التنفيذ العملي لسياسة عدوانية تهدف إلى الدخول في مواجهة مفتوحة مع روسيا”، مضيفًا أن هذه السياسات “تقوّض أسس الاستقرار في القارة الأوروبية”.
وأوضح فورونتسوف أن الحلف يواصل تعزيز قدراته العسكرية على الحدود الروسية، من خلال زيادة انتشار الكتائب متعددة الجنسيات والمجموعات التكتيكية في كل من دول البلطيق ومنطقة البحر الأسود وبولندا، مشيرًا إلى أن سفن الناتو تواصل إطالة فترات وجودها في البحر الأسود، إلى جانب تكثيف الأنشطة الاستخباراتية على طول الحدود البحرية والجوية لروسيا في بحر البلطيق والبحر الأسود.
وأضاف المسؤول الروسي أن موسكو “بذلت جهودًا كبيرة لحل المشكلات القائمة بالطرق الدبلوماسية”، إلا أن “السياسات العدائية والمواقف المتغطرسة التي يتبناها خصومها تجاه المصالح الروسية المشروعة، بما في ذلك قضايا الأمن، أدت إلى الوضع الحالي المتأزم”.
وفي سياق متصل، أشار فورونتسوف إلى أن الولايات المتحدة تواجه تخريبًا واضحًا من جانب حلفائها الأوروبيين فيما يخص التسوية الأوكرانية، متهمًا دول الاتحاد الأوروبي بـ"إطالة أمد الصراع" رغم تحميل موسكو المسؤولية عن استمراره.
وأكد المسؤول الروسي أن بلاده تعتبر نظام العلاقات الدولية في مجالات الحد من التسلح ونزع السلاح ومنع الانتشار النووي عنصرًا أساسيًا في ضمان الأمن العالمي، محذرًا من أن هذا النظام يشهد تدهورًا متسارعًا بسبب ما وصفه بـ"السياسات الغربية غير المسؤولة".






