زوجة مروان البرغوثي: أحفادك الستة الذين لم يروك يوما يسألون عنك دائما

قالت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال منذ نحو 23 عامًا، إنّها رغم وجع الفراق الطويل، تستمد الصبر من صمود زوجها وثباته في وجه المعاناة المستمرة داخل العزل الانفرادي منذ عامين.

وأضافت في رسالة مؤثرة لزوجها:
«فداء لغزة، فداء لفلسطين، فداء لشعبنا... صحيح يا مروان إنها صعبة وبتوجّع، الأحفاد الستة اللي عمرهم ما شافوك دايمًا بيسألوا عنك، وأولادنا كبروا مع هذا الوجع، بس أنا بعرفك وبعرف إن اللي مهون عليك وجعك هو وقف الدمار والخراب والإجرام ضد أهلنا في غزة».

وتابعت:
«بشوفك الآن في زنزانة معتمة بلا طعام ولا هواء ولا شمس، تفرح رغم وحدتك بانتهاء المجزرة، وتتخيّل العائدين على شارع الرشيد، تتساءل كيف تخفّف عنهم ألم الفقدان والركام والمخاطر الكثيرة. تودّع المحرّرين وتواسي الأسرى الباقين، وتفكر نيابة عن شعب يتوق إلى الحرية كيف تعبّد الطريق نحو حياة كريمة ووطن موحّد».

وأضافت فدوى البرغوثي:
«رفيقة دربك ما زالت تتذكّر كلماتك قبل 41 عامًا حين قلت لي: "فلسطين لها الأولوية حتى التحرير، ونصيبنا من الحياة يأتي بعدها"، وصدقت. يومها رديت عليك: "هي فلسطين إلك لوحدك؟" وما زلت أحاول أصون العهد رغم الألم».

واختتمت رسالتها قائلة:
«رغم أكوام العذاب، نحن على الوعد. قلب الأم بداخلي يشعر بارتياح كبير ويحمل حلمًا بفجر جديد للأمهات. منستناك أنا وعيلتك وشعبك اللي بحبك وبتحبه... كنت وما زلت من الشعب وللشعب يا حبيبي. ولنا لقاء قريب».