 
            
            حسام السويفي يكتب: لماذا يختار المصريون مرشحي حزب حماة الوطن؟.. صوت العقل في زمن الشعارات
في مواسم الانتخابات، حين تتزاحم الأحزاب على طرق أبواب الجماهير، وترتفع الأصوات وتتكاثر الوعود، يقف الناخب المصري حائرًا بين هذا وذاك. كل حزب يعده بالجنة على الأرض، وكل مرشح يتحدث بلسان الشعب ويدّعي حمل همومه. غير أن الحقيقة، في خضم هذا الضجيج السياسي، لا تُقاس بالكلمات، بل تُقاس بالفعل والإنجاز، وهنا يطلّ حزب حماة الوطن كصوتٍ مختلف، عقلانيّ، منضبط، لا يبيع الأوهام، بل يقدّم برنامجًا للحياة والعمل.
إن ما يميز حماة الوطن ليس فقط شعاراته الهادئة أو حضوره المتزن، بل قدرته على الجمع بين الوطنية الصادقة والرؤية العملية. فالحزب وُلد من رحم الدولة، لا من هوامش السياسة، وجاء ليكون ذراعًا وطنية تدعم البناء، وتؤمن أن السياسة ليست خصومة، بل شراكة في خدمة الوطن.
في حين تنشغل بعض الأحزاب بخطب الجماهير وصناعة الوعود، يختار مرشحو حماة الوطن طريقًا آخر؛ طريق العمل الصامت، والإنجاز الملموس، والتواجد الحقيقي بين الناس. لا يأتون إلى المواطن في موسم الانتخابات فحسب، بل يعيشون همومه طوال العام، يعرفون طرق قريته، وشوارع مدينته، ونبض أحيائه الشعبية.
فمرشح الحزب ليس غريبًا عن الناس، بل هو ابن بيئتهم، يعرف آلامهم وآمالهم، ويتحدث لغتهم، لا لغة الشعارات.
ولعل أكثر ما يلفت في تجربة الحزب هو انضباطه التنظيمي وصدقه السياسي. فاختيار المرشحين يتم بعناية، بعيدًا عن المصالح الضيقة أو المجاملات، وفق معايير تضع الكفاءة والأخلاق والخبرة في المقدمة. لذلك، حين يصعد أحدهم إلى البرلمان، فإنه لا يصعد ممثلًا عن حزب فحسب، بل عن مدرسة من الالتزام والانضباط الوطني.
يدرك حماة الوطن أن المواطن المصري لم يعد يبحث عن من يتحدث باسمه، بل عن من يعمل لأجله. لذلك جاءت برامجه الانتخابية متصلة بالواقع، بعيدة عن الغرور السياسي، تحمل حلولًا حقيقية لقضايا الصحة والتعليم والخدمات والبنية الأساسية، دون أن تنفصل عن مشروع الدولة المصرية في التنمية والبناء.
وفي زمنٍ تتشابك فيه الأصوات وتتداخل الشعارات، يظل الحزب نموذجًا للهدوء الرصين والعقل الواعي. فخطابه لا يقوم على المزايدة أو الصدام، بل على التعاون والتكامل مع مؤسسات الدولة، في سبيل تحقيق ما هو أهم من المكاسب السياسية: صون الوطن وحماية استقراره.
ومن هنا جاء اسمه معبرًا عن جوهره؛ فـ«حماة الوطن» ليسوا حزبًا انتخابيًا عابرًا، بل مدرسة في الولاء والانتماء، تنحاز للوطن قبل أي شيء.
لقد أثبتت التجربة أن مرشحي الحزب حين يدخلون البرلمان، يدخلون وهم يحملون ضمير المواطن على أكتافهم، لا يبحثون عن أضواء ولا عن مكاسب، بل عن كلمة طيبة وموقف وطني. لذلك تراهم دائمًا قريبين من الناس، صادقين في وعودهم، واقعيين في خطابهم، واضحين في مواقفهم.
ولذا، حين يُسأل المواطن اليوم: لماذا تختار مرشحي حماة الوطن؟
فالإجابة تأتي من القلب قبل اللسان: لأنهم يمثلون الطمأنينة في زمن الفوضى، والعقل في زمن الشعارات، والإخلاص في زمن المصالح.
لأنهم لا يتحدثون عن الوطن كما لو كان فكرة، بل يعيشونه كقدر ومسؤولية.
إن حزب حماة الوطن لا يدخل الانتخابات ليكسب مقاعد، بل ليكسب ثقة، ولا يتحدث عن المستقبل إلا من موقع من يصنعه. إنه ببساطة حزب جاء ليعيد إلى السياسة معناها الأصيل: خدمة الناس، وحماية الأرض، وصون الكرامة الوطنية، بضميرٍ يقظٍ وإيمانٍ بأن حب الوطن ليس شعارًا يُرفع، بل فعلٌ يُمارس.
 شاهد ايضا
                            شاهد ايضا
                        
                        




 
                                 
                                 
                                    
 
                    