الجمعة 31 أكتوبر 2025 | 11:14 م

شيخ الأزهر يلقن دعاة الجهل درسًا: صون الحضارة المصرية فريضة دينية وواجب إنساني


في رسالة حاسمة لمن يهوِّن من شأن الحضارة المصرية أو يجرؤ على تكفير رموزها، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اعتزازه العميق بما تزخر به مصر من كنوز حضارية وتاريخية، وتراث إنساني فريد، مشددًا على ضرورة استلهام الفخر والعزة من الإنسان المصري القديم الذي أدهش العالم بحضارته الاستثنائية، وما زالت أسرار إبداعه في الفنون والهندسة والعمارة عصيّة على الفهم، رغم ما وصل إليه البشر من تطور علمي وتقني مذهل.

وأوضح فضيلته أن الأزهر الشريف يُذكّر بما جاء في البيان الختامي للمؤتمر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، والذي أكد أن الحفاظ على التراث والآثار واجب ديني وإنساني، وأن الإسلام دعا صراحة إلى صون مظاهر الإعمار في الأرض، معتبرًا أن الآثار موروث ثقافي يعبّر عن تاريخ الأمم وسيرتها الحضارية، ولا يجوز الاعتداء عليها أو تغيير طبيعتها الأصلية، بل يجب حمايتها ورعايتها باعتبارها شاهدًا خالدًا على عبقرية الإنسان ومسيرته عبر العصور.

وشدد شيخ الأزهر على أن الحضارة المصرية ليست وثنًا يُعبد، بل شاهدًا على عبقرية الإنسان المصري وإرادته في البناء والإبداع، داعيًا إلى مواجهة الخطاب المتشدد الذي يسعى إلى تشويه تاريخ الأمة أو إلغاء جذورها الحضارية العريقة.

بهذا الموقف الحاسم، يضع الأزهر الشريف حدًّا لمحاولات تيارات الظلام التي اعتادت تكفير الفنون والآثار وطمس الهوية المصرية، مؤكدًا أن الإيمان الحقيقي لا يتعارض مع الاعتزاز بالحضارة، بل يحتضنها كجزء من رسالة الإنسان في عمارة الأرض.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image