المتحف المصري الكبير.. هدية مصر الجديدة إلى العالم تتصدر عناوين الصحف العالمية

مرة أخرى، تسطع مصر على صفحات الصحف وشاشات التلفزة حول العالم، وهي تفتح للعالم بوابةً إلى التاريخ، من خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تصدر عناوين كبريات وسائل الإعلام الدولية بوصفه أعظم مشروع حضاري في القرن الحادي والعشرين.

هي لحظة طال انتظارها، حيث تجتمع عبقرية الفراعنة مع رؤية الدولة الحديثة، لتقدّم مصر للعالم تحفة معمارية وثقافية تقف شامخة على أعتاب الأهرامات، كأنها امتدادٌ طبيعي لحجرٍ وُضع قبل آلاف السنين.

هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وصفت المتحف بأنه أحد أهم عوامل الجذب السياحي في العالم، مشيرة إلى أن سحره يكمن في احتوائه على الكنوز الكاملة لمقبرة الملك الصبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض للمرة الأولى كاملة منذ اكتشافها على يد عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر قبل قرن من الزمان.

وذكرت الشبكة أن المعروضات، من قناع الملك الذهبي المذهل إلى عرشه وعرباته الحربية، تشكّل لوحة متكاملة تروي فصولًا من أعظم قصة حضارة عرفتها البشرية.

أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد اعتبرت أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو تتويج لعقود من التخطيط والحلم، مؤكدة أن المشروع كان من أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم عام 2014.
وقالت الصحيفة إن السيسي أولى المشروع اهتمامًا شخصيًا ودعمه باستثمارات ضخمة في البنية التحتية، بهدف جعل المتحف منارةً للسياحة والثقافة العالمية، وإعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية كـ قلب الحضارة الإنسانية ومهد الجمال الأبدي.

أما صحيفتا التايمز البريطانية، فقد أكدت أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر إنجاز ثقافي وسياحي في العالم المعاصر، مشيرة إلى أنه يضع مصر في صدارة خريطة السياحة العالمية، ليس فقط بما يحتويه من آثار لا تقدر بثمن، بل بما يعكسه من رؤية حضارية تؤمن بقوة التاريخ وقدرته على بناء المستقبل.

أما صحيفة الاندبندت البريطانية، فأكدت أن المتحف ليس مجرد مبنى يحوي آثارا، بل هو رسالة مصر الجديدة للعالم: أن هذا البلد الذي علّم الدنيا معنى الحضارة لا يزال قادرا على الإبهار، وعلى تحويل تاريخه إلى طاقة للمستقبل.

وفي لحظة رمزية، تجمع عند سفح الأهرامات ماض لا ينسى مع حاضرٍ يصنع مجده من جديد، لتؤكد مصر أن الحضارة لا تموت.. بل تتجدد على أرضها كل مرة.