السبت 1 نوفمبر 2025 | 03:51 م

مصر تبهر ملك إسبانيا مرتين.. من سحر الأقصر إلى الهرم الرابع

شارك الان

تتجه أنظار العالم اليوم نحو مصر، حيث يشارك الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا في افتتاح المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، ليعود مجددًا إلى أرض الحضارة بعد أقل من شهرين من زيارته السابقة إلى الأقصر، التي وصفها آنذاك بأنها "رحلة إلى قلب الزمن".

وبحسب صحيفة «الديباتي» الإسبانية، يقوم العاهل الإسباني بزيارة قصيرة إلى القاهرة للمشاركة في الحدث الثقافي الأضخم عالميًا، حيث يُفتتح أكبر متحف مكرس لحضارة واحدة في التاريخ، وهو المتحف المصري الكبير الذي يُعرف بين الأوساط الثقافية باسم «الهرم الرابع»، لما يتميز به من تصميم معماري مهيب يليق بعظمة مصر القديمة.

وأوضحت الصحيفة أن المتحف يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف عصور التاريخ المصري، من بينها 25 ألف قطعة تُعرض لأول مرة، ما يجعله متحفًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم. كما شاركت شركة «أكسيونا» الإسبانية في تنفيذ الجوانب التقنية وتصميم العروض المتحفية التفاعلية في أربع مناطق رئيسية من المشروع، وهو ما يعكس عمق التعاون الثقافي بين مصر وإسبانيا.

ويعود الملك فيليبي السادس إلى القاهرة بعد شهر ونصف فقط من زيارته الأولى إلى مصر، التي رافقته خلالها الملكة ليتيثيا، حيث تجولا في معابد الأقصر وأسرتهم روعة النقوش والفنون الفرعونية التي وصفها العاهل الإسباني بأنها "تاريخ يتنفس من بين جدران الزمن".

ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا ثقافيًا وتاريخيًا غير مسبوق، يجمع عشرات من قادة العالم ورؤساء الحكومات، في احتفال عالمي يليق بمكانة مصر كمهد للحضارة الإنسانية.

ومن بين الشخصيات البارزة المشاركة في الحدث، إلى جانب ملك إسبانيا، يحضر الملك وليم ألكسندر ملك هولندا، وممثلون عن الأسر الملكية في الدنمارك وبلجيكا واليابان، إضافة إلى رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي بالمتحف الذي يُعد من أهم الإنجازات الثقافية في القرن الحادي والعشرين.

ويُوصف المتحف المصري الكبير بأنه الأكبر والأغلى في العالم، إذ تجاوزت تكلفة إنشائه المليار دولار، ويضم بين جدرانه كنوز الملك توت عنخ آمون الكاملة — نحو 5,400 قطعة أثرية تم اكتشافها داخل مقبرته عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وتُعرض للمرة الأولى في قاعة واحدة ضخمة مقسّمة إلى أجنحة تفاعلية تقدم للزوار تجربة فريدة تحكي تفاصيل حياة الفرعون الشاب وملوك عصره.

وبينما يُعيد الملك فيليبي السادس زيارته لمصر للمرة الثانية خلال فترة وجيزة، يرى المراقبون أن الحضور الملكي الإسباني في افتتاح المتحف يعكس تقدير أوروبا العميق لمكانة مصر التاريخية والثقافية، ويؤكد أن سحر الفراعنة لا يزال قادرًا على أسر القلوب – حتى قلوب الملوك.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image