الأحد 2 نوفمبر 2025 | 03:47 م

حسام السويفي يكتب: انتصار السيسي.. أناقة الوطن وهيبة الدولة


في ليلةٍ فرعونية الطابع، بدت فيها الأناقة عنوانا للدولة والعراقة هوية للحضور، ظهرت قرينة الرئيس في صورة تختصر ملامح الجمهورية الجديدة، كان افتااح المتحف المصري الكبير في ليلة تماهى فيها الحاضر مع عبق التاريخ، وتلألأت أضواء المتحف المصري الكبير على جدران الأهرامات، بدت القاهرة كأنها تحتفل بنفسها، وفي قلب هذا المشهد المهيب، ظهرت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلالة خطفت الأبصار، وأثارت إعجاب الملايين، ليس فقط بما حملته من جمال وأناقة، بل بما عكسته من هيبة ووقار يجسدان روح الجمهورية الجديدة.

كانت وقفتها شامخة، واثقة الخطوات، كملكة تتربع على عرش التاريخ، ارتدت الأسود الموشى بخيوط من الذهب، كأنها تستحضر رموز الحضارة المصرية في ثوب واحد يجمع بين الأصالة والعصر.

لم تكن الأناقة في القماش وحده، بل في الفكرة التي حملها التصميم، فكل خيط ذهبي فيه كان يروي حكاية عن مجدٍ قديم يتجدد، وكل تفصيلة فيه كانت تعبيرا عن امرأة تعرف متى تتحدث ومتى يكفيها الصمت.

بدت أنيقة لكنها محتشمة، راقية دون مبالغة، تحمل الوقار في نظرتها والهيبة في صمتها، أما ابتسامتها التي وزعتها على الحاضرين فكانت عنوانا للكرم المصري والتواضع الأصيل، ابتسامة تقول إن القوة لا تنفي اللطف، وإن الجمال الحقيقي هو جمال النفس والروح.

في تلك الليلة، لم تكن انتصار السيسي مجرد قرينة للرئيس، بل كانت صورة حية لوجه الدولة الحديثة، دولة تعرف أن الأنوثة ليست ضعفا، بل قوة هادئة قادرة على أن تكمل ما تبنيه الإرادة الصلبة للرجل، فمن حضورها انبعثت رسالة بليغة للعالم مفادها أن مصر، حين تطل على العالم، لا تفعل ذلك إلا بأناقة تليق بحضارتها، وبهيبة تليق بتاريخها.

لقد جسدت في تلك اللحظة معنى الأنوثة الوطنية، تلك التي لا تختزل في الزينة أو المظهر، بل تقاس بمدى تمثيلها لروح الوطن وثقافته وكرامته.

كانت انتصار السيسي تجسيدا لامرأة مصر الجديدة، هادئة، واثقة، قوية، تحمل في ملامحها دفء الأم وشموخ الملكة.

في الجمهورية الجديدة، لا تقتصر القوة على المشاريع العملاقة، أو القرارات الجريئة، بل تمتد لتشمل الصورة التي تعكس روح الدولة وهيبتها، وفي إطلالة السيدة انتصار السيسي، تجسد المعنى الكامل لتلك الروح وهو أن الأنوثة الوطنية يمكن أن تكون امتدادا للقوة الهادئة، وأن الهيبة المصرية لا تحتاج إلى صخب لتعلن عن نفسها.

لقد بدت قرينة الرئيس في تلك الليلة كأنها وجه مصر الناعم وقلبها الصلب، تجمع بين الرقة والمسؤولية، بين الجمال والانتماء، بين أنوثة الحضور وعظمة الرسالة،
وحين وقفت بثوبها الأسود المطرز بذهب الحضارة، كانت تقول للعالم دون كلمات «إن مصر العريقة لا تزال تطل على الدنيا بنفس الجلال،
لكن في ثوب جديد، ثوب الجمهورية التي تصنعها امرأة بثقة وابتسامة».

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image