ضربة قاصمة في صحراء السويس.. سقوط وكر «الهيدرو» و«الحشيش» قبل أن يغرق السوق بالمخدرات

في إطار مواصلة وزارة الداخلية ضرب أوكار الجريمة بيدٍ من حديد، وتوجيه الضربات الاستباقية للبؤر الإجرامية التي تحاول العبث بأمن الوطن وصحة أبنائه، نجحت أجهزة الوزارة، ممثلة في قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية، في توجيه ضربة جديدة لعصابات جلب وتهريب السموم البيضاء.

فقد كشفت التحريات الدقيقة عن نشاط بؤرة إجرامية خطيرة بنطاق محافظة السويس، تضم 6 عناصر جنائية شديدة الخطورة، تخصصت في جلب وتخزين كميات ضخمة من المواد المخدرة، تمهيدًا لترويجها داخل البلاد، متخذين من أحد المخازن السرية في عمق الصحراء بدائرة قسم شرطة الجناين وكرًا لتجارتهم الآثمة.

وبعد عملية تتبع دقيقة، وتحركات أمنية مُحكمة، تم إعداد الأكمنة اللازمة ومحاصرة عناصر البؤرة، ليُسدل الستار على واحدة من أكبر عمليات الجلب في الآونة الأخيرة، حيث أسفرت المداهمة عن ضبط المتهمين الستة وبحوزتهم 2 طن من مخدر الهيدرو و261 كيلو جرامًا من مخدر الحشيش.

القيمة المالية للمضبوطات قُدرت بحوالي 150 مليون جنيه، وهي ثروة سوداء لو تسللت إلى الأسواق لأغرقت شبابًا، وهددت أسرًا، وأفسدت عقولًا.

جاءت هذه العملية امتدادًا لجهود وزارة الداخلية في تطهير ربوع البلاد من تجار السموم، وترسيخ مفهوم الضربة الاستباقية كنهج راسخ لحماية المجتمع من شرور المخدرات وتداعياتها.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق.