نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين لـ«مصر الآن»: إسرائيل تبتدع ذرائع للبقاء وحماس مطالبة بإنهاء الانقسام وتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية
ردًّا على تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي التي ربطت مصير «الخط الأصفر» بنزع سلاح حركة حماس، قال تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، في تصريحاتٍ خاصة لـ«مصر الآن» إنّ إسرائيل «لن تفتقد الحجج والذرائع» للتهرب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة سياساتها الأمنية، مشيرًا إلى أنّ الهدف الفعلي قد يكون استمرار السيطرة على أكثر من 50 إلى 60% من مساحة قطاع غزة وتقسيمه فعليًا.
وأضاف الأسطل، أن الاحتلال يسعى عبر هذه السياسات إلى «العبث بالجبهة الداخلية الفلسطينية في غزة، وخلق تشكيلات خارجة عن الإجماع الوطني»، محذِّراً من أن ربط مصير الخط الأصفر بنزع السلاح يعد ذريعة لتمديد الوجود الإسرائيلي.
ودعا الأسطل في الوقت نفسه حركة حماس إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، والعمل على إنهاء حالة الانقسام والغياب عن إدارة شؤون المواطنين في غزة، مشدِّدًا على أنها «فعليًا لا تحكم غزة الآن ولا تملك حلولاً للمعيشة أو إعادة الإعمار وسط تهديدات مستمرة».
وأوضح نائب النقيب أن هناك مطالبات شعبية ومبادرات عربية وفلسطينية تطالب حماس بـ«تسليم إدارة غزة إلى لجنة عربية والسلطة الفلسطينية»، لافتًا إلى أن هذا المقترح ليس جديدًا بل سبق وطرحه فاعلو المجتمع المدني والقطاعي داخل غزة.
وحول ملف السلاح، أكد الأسطل أن الاتفاقات التي تُطرح تتضمن خطوات تفصيلية لنزع سلاح الفصائل، وأنه في حال تنفيذها فإن سلاح الفصائل ينبغي أن يُسلم للسلطة الفلسطينية أو لقوة عربية مكلفة بذلك، مشيراً إلى أن نقل السلاح إلى الطرف العربي سيكون مدخلاً لطمأنة الجميع ولبناء آليات إعادة الإعمار والإدارة.
وختم الأسطل تحذيره بالقول إنّ «أفضل هدية قد تقدمها حماس لنتنياهو ستكون محاولة الهروب من استحقاق الوحدة الفلسطينية عبر عدم تسليم السلاح»، محذِّراً من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيترك غزة «دون إعمار أو إيواء» ويُسهِم في تنفيذ مخططات تهجير محتملة.
