القيادي الحمساوي «أبو مرزوق» يتحدى: نزع سلاح حماس وهم لن يجلب الأمن ولا الاستقرار ونتعهد بحماية المستوطنات
في لهجة تتحدى ضجيج العواصم وضغوط الدبلوماسية، خرج موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ليكسر صمت المناورات الدولية قائلاً إن "الدعوات المطالِبة بنزع سلاح حماس ليست سوى أوهام تسوّق تحت شعار الاستقرار وحماية المستوطنات، بينما الحقيقة أن تلك الدعوات لا تمتّ إلى الواقع بصلة".
أبو مرزوق، الذي بدا واثقا من كلماته كمن يقرأ خريطة القوة في المنطقة، شدّد على أن حماس لا تمثل مجرد جناح عسكري، بل منظومة مقاومة متكاملة تحفظ توازن الردع في وجه الاحتلال، وأن "أي محاولة لتجريد الحركة من سلاحها لن تفتح سوى أبواب الفوضى وتُطلق مجموعات مسلحة بديلة، بلا قيادة ولا مسؤولية".
وأضاف القيادي الحمساوي أن "الفراغ لا يبقى فارغًا"، وأن محاولات كسر شوكة المقاومة ليست طريقًا إلى السلام، بل بوابة إلى صراعات جديدة تمزّق ما تبقّى من استقرار المنطقة.
وتابع متحديًا: "لماذا تريدون نزع سلاح حماس؟ أليس من أجل حماية المستوطنات ومنع تكرار السابع من أكتوبر؟"
ثم أردف قائلًا: "حماس قوة كبيرة في المنطقة، ونزع السلاح عنها لن يؤدي إلى حماية المستوطنات، بل سيهدد التوازن الذي فرضته المقاومة بدماء أبنائها."
بهذا الموقف، يضع أبو مرزوق المجتمع الدولي أمام معادلة لا يمكن تجاهلها مفادها الأمن لا يصنع بتجريد المقاومة من سلاحها، بل بإنهاء الاحتلال الذي صنع الصراع من جذوره.



